الإنتاج الياباني يتراجع 2.2% في نوفمبر

TT

طوكيو ـ رويترز: تراجع انتاج المصانع والمصافي اليابانية بدرجة اكبر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني) مما يزيد من الدلائل على ان الانتعاش الاقتصادي القصير الامد الذي شهدته قد تراجع.

وحتى الانخفاض المفاجئ في معدل البطالة عن أعلى مستوياته منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية كان يرجع لخروج العاملين من السوق بدلا من ان يكون مؤشرا على تحسن في الفترة المقبلة.

ورغم الدلائل الراهنة على تحسن الصادرات قالت الحكومة امس ان الانتاج الصناعي انخفض بنسبة 2.2% في نوفمبر بالمقارنة بالشهر السابق وهي نسبة اسوأ بكثير من توقعات اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم وقدروا الانخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وكان هذا ثالث انخفاض شهري على التوالي والاكبر منذ ان بدأ انتعاش قادته الصادرات يخفت في النصف الثاني من هذا العام مما يشير الى ان العودة للكساد اصبحت امرا واردا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال تاكيشي مينامي الاقتصادي في «يو.اف. جي تسوباس» للاوراق المالية «الانخفاض كان اكبر بكثير من المتوقع. هذا يدل على ان الطلب المحلي يتراجع بسرعة كبيرة».

وجاءت بيانات الانتاج الضعيفة في أعقاب اعلان بيانات أظهرت انخفاضا غير متوقع في معدل البطالة الى 5.3 في المائة في نوفمبر من 5.5 في المائة في أكتوبر (تشرين الاول).

وأظهرت بيانات أخرى ان الاسر واصلت خفض انفاقها حتى مع استمرار انخفاض الاسعار.

ومن بين 16 اقتصاديا استطلعت رويترز آراءهم توقع سبعة ان ترتفع البطالة الى مستوى قياسي جديد عند 5.6 في المائة في حين قدر تسعة ان تبقى مستقرة على 5.5 في المائة.

غير ان انخفاض البطالة لا يعكس آفاقا افضل لسوق العمل بل يعكس انكماشا لقوة العمل مع خروج المزيد من السوق وتوقفهم عن البحث عن وظائف أو تقاعدهم.