ارتفاع مبيعات السندات الإسلامية في ماليزيا

TT

كوالالمبور ـ رويترز: ارتفعت مبيعات السندات الاسلامية في ماليزيا مرة أخرى هذا العام بعد ان دعمت الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الارهاب طلب بعض المستثمرين على أدوات استثمار اسلامية.

وقال محلل من شركة التصنيف الائتماني الماليزية «رام» لرويترز ان السندات الاسلامية مثلت اكثر من ثلثي الاصدارات الخاصة الماليزية في الاشهر التسعة الاولى من عام 2002 بالمقارنة مع نحو 43 في المائة في عام 2001 بكامله.

وتقارن هذه النسب مع مجرد واحد في المائة من الاصدارات الخاصة الماليزية قبل عشر سنوات.

وقال المحلل محمد اسماعيل ان اجمالي قيمة اصدارات السندات الاسلامية بلغ 10.9 مليار رنجيت (2.86 مليار دولار)، اي 68 في المائة من اجمالي اصدارات الدين الخاصة في الفترة من يناير (كانون الثاني) الى سبتمبر (ايلول).

وبدأ اتساع سوق السندات الاسلامية قبل بضعة اعوام عندما بدأت ماليزيا حملة لنشر النظم المالية الاسلامية. وزاد هذا الاتجاه في اعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة التي زادت من الاقبال عليها.

وقال اسماعيل «اصدارات السندات الاسلامية زادت شعبيتها بشدة في ماليزيا بسبب مبادرات الحكومة لتشجيع النظم المالية الاسلامية... وهناك افاق كبيرة كذلك في السوق الدولية مع تطلع اموال الشرق الاوسط التي تخرج من الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر الى بديل».

ويقول اسماعيل ان هناك نحو 180 مليار دولار متاحة للاستثمار في اصدارات لا تتعارض مع الشريعة الاسلامية على مستوى العالم من منتصف عام 2002 وهو حجم من المتوقع ان يزيد بمعدل 15 في المائة سنويا.

وتدعمت شعبية السندات الاسلامية التي تصرف نسبة ربح كذلك مع الانخفاض التاريخي لاسعار الفائدة وتباطؤ اسواق الاسهم الامر الذي يدفع الشركات الى اللجوء لاسواق السندات.

وقال هونج كاي ساي مسؤول ادارة الخزانة واسواق المال في بنك «اتش.اس.بي.سي ماليزيا» ان السندات الاسلامية ستشكل النسبة الاكبر من مليار رنجيت هي القيمة المتوقعة للاصدارات الخاصة في ماليزيا في العام المقبل.

وارتفعت قيمة السندات الاسلامية لاول مرة قبل عامين عندما بلغت نسبتها من الاصدارات الخاصة 34 في المائة من ثمانية في المائة في عام .1999 وتزامن ذلك مع جهود ماليزيا لدعم النظم المالية الاسلامية. وحتى اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) كانت اصول البنوك الاسلامية ومديونياتها 8.8 في المائة من اصول القطاع المصرفي الماليزي البالغة 65 مليار رنجيت. وتأمل الحكومة في زيادة هذه النسبة الى 20 في المائة بحلول