وزير العمل السعودي: البطالة ما زالت في مهدها والقطاع الخاص مسؤول عن إصلاح هذا الخلل

اللقاء الثاني للتوظيف والسعودة يبحث في الرياض تأهيل العمالة الوطنية وإشراكها في التنمية

TT

أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية السعودي الدكتور علي بن ابراهيم النملة ان توظيف المواطنين وتوطينهم هو الهدف النهائي للحملة التي تقودها الدولة على مختلف الاصعدة من اجل ايجاد فرص عمل للشباب السعودي في مختلف مناشط الاقتصاد السعودي، لافتا النظر الى ان هذا الهدف اصبح من الامور الاستراتيجية للدولة ويمثل الهاجس الاكبر للحكومة السعودية، يجسد ذلك توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة ورئيس مجلس صندوق تنمية الموارد البشرية.

وقال المسؤول السعودي في كلمته في افتتاح اللقاء الثاني للتوظيف والسعودة امس في الرياض ان مشكلة البطالة ما زالت في مهدها وقابلة للتجاوز اذا علمنا ان في هذه البلاد ايضا العديد من فرص العمل تصل الى الملايين ويشغلها الوافدون، مؤكدا اهمية قيام القطاع الخاص على وجه الخصوص بمسؤولية اصلاح هذا الخلل بشكل جاد وسريع بالطريقة التي يراها محققة للهدف ولا تضر بمصالحه وحتى لا تجد الدولة نفسها ملزمة بأن تقوم بذلك نيابة عنه.

واعرب الدكتور النملة عن شكره للغرفة التجارية بالرياض والجمعية السعودية للادارة على تنظيمهم لهذا اللقاء، كما اعرب عن شكره لكل من شارك واسهم في طرح افكار وتصورات تثري اللقاء. ثم قدم الدكتور النملة دروعاً تكريمية للشركات والمؤسسات التي اسهمت في تنظيم ودعم هذا اللقاء. كما تسلم درعا تذكاريا بهذه المناسبة من الغرفة التجارية بالرياض.

من جانبه، اوضح مساعد أمين عام الغرفة التجارية بالرياض للبحوث والتدريب والمعلومات، ورئيس الجمعية السعودية للادارة والمشرف على اللقاء الدكتور عبد الله الشدادي في كلمته ان موضوع هذا اللقاء هو توطين الوظائف في القطاع الخاص ويعد من ابرز القضايا الوطنية التي تتم مناقشتها اليوم بهدف القاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع الحيوي واتاحة الفرصة للطرح والمشاركة بابداء الرأي حول هذه القضية مما يسهم في معالجتها والقضاء على جميع معوقاتها وابقائها في ذهن الجميع، كونها تمثل القضية الاهم التي تقوم بدور رئيس في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذا البلد.

كما القى رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن الجريسي قال فيها ان هذا اللقاء الذي يجسد مدى حرص واهتمام الجميع بتوظيف العمالة الوطنية سواء من خلال اتاحة فرص عمل جديدة او عن طريق تأهيلها للحلول محل العمالة غير السعودية مفيد وان الغرفة أولت اهتماما كبيرا بهذه القضية وجعلت منها محورا رئيسا من محاور انشطتها.

واكد الجريسي اهمية دور الادارات العليا وادارة الموارد البشرية في توطين الوظائف وذلك لقدرتهم التامة على تذليل العقبات امام الشباب السعودي وتوفير المناخ الملائم لهم حتى يتمكنوا من النجاح في الاعمال الموكلة اليهم وكذلك الاستفادة من التجارب المحلية والخليجية في هذا المجال وتبادل الخبرات النظرية العلمية. وافتتح وزير العمل والشؤون الاجتماعية المعرض المصاحب للقاء الذي يستمر لمدة يومين.