الكويت تتبنى خطة نفطية طارئة لمواجهة تداعيات الحرب وتتوقع اجتماعا طارئا للأوبك

TT

الكويت ـ رويترز: اعلن الشيخ أحمد الفهد الصباح وزيرالبترول الكويتي امس ان بلاده تتبنى الآن تدابير طارئة لحماية منشآتها النفطية الحيوية ضد أي هجوم عراقي في حالة اندلاع حرب تقودها الولايات المتحدة ضد العراق.

واوضح الشيخ أحمد للصحافيين بعد توقيع اتفاق نفطي مع شركة اجنبية ان تدابير تنسيق طارئة جرى تبنيها بين وزارات البترول والدفاع والداخلية استعدادا لأية ضربة محتملة رغم انه لم يخض في التفاصيل. الا ان الشيخ أحمد قال ان تلك التدابير ترمي لضمان استمرار تدفق الصادرات النفطية. وقال انه اذا جرى القيام بأي عمل عسكري فان لدى الكويت خطة جيدة، مشيرا الى استمرار الانتاج والصادرات، مضيفا ان الشركات النفطية الكويتية تشارك ايضا في تلك التدابير الطارئة.

وردا على سؤال عن احتمال قيام الرئيس العراقي صدام حسين بمهاجمة المنشآت الكويتية اذا ما شعر بانه في وضع حرج قال الشيخ احمد انه بعد تجربة عام 1990 وبعد ان فجر صدام نحو 700 بئر نفطي كويتي فانه يتعين على البلاد دوما ان تضع هذا الامر في حسبانها. في الوقت ذاته صرح الشيخ أحمد الفهد الصباح انه يتوقع ان تعقد أوبك اجتماعا طارئا لبحث زيادة الانتاج اذا ظلت اسعار النفط مرتفعة. وقال الشيخ أحمد لـ«رويترز» بوسعي ان اؤكد لكم ان اوبك ستجتمع اذا ظلت الاسعار مرتفعة.

لكن الشيخ أحمد قال ان الانتاج لن يرتفع الا اذا كان هناك نقص حقيقي في الامدادات وليس بسبب عوامل مثل المخاوف من حرب تقودها الولايات المتحدة ضد العراق وهي المخاوف التي ابقت الاسعار مرتفعة.

وفي اطار آلية لضبط الاسعار فان أوبك ترمي للابقاء على سعر سلة خاماتها النفطية السبعة في نطاق سعري يترواح بين 22 دولارا و28 دولارا للبرميل من خلال زيادة الامدادات اذا تجاوزت الاسعار الحد الاقصى لهذا النطاق خلال 20 يوم عمل متصلة. وبسؤاله عن الموعد الذي يعتقد ان أوبك ستجتمع فيه اذا استمر صعود الاسعار قال الشيخ أحمد بعد 20 يوما اذا ظل السعر مرتفعا. واوضح انه لم يجر حتى الآن اتصالات مع أي من وزراء أوبك الآخرين بشأن عقد اجتماع طارئ للمنظمة.

وتراجع سعر سلة خامات اوبك الى 30.69 دولار للبرميل يوم الخميس وهو اليوم الثامن الذي يظل فيه السعر اعلى من النطاق الذي تتبناه أوبك. ومن المتوقع ان تظل الاسعار اعلى من 28 دولارا لمدة 20 يوما حتى منتصف يناير (كانون الثاني) لأن الاسعار لا تظهر أي علامات على التراجع. وقفزت اسعار النفط في العقود الاجلة الى حوالي 30 دولارا للبرميل.

واشار الشيخ احمد الى انه على الرغم من ان أوبك ستجتمع اذا استمر ارتفاع الاسعار فانه يتعين ان تتوخى المنظمة الحذر قبل زيادة انتاجها.