انضم بنك «بيت التمويل العربي» بوحديته التجارية والاستثمارية كمصرفين مستقلين الى المصارف العاملة في لبنان، برأسمال 100 مليون دولار مناصفة بين الوحدتين، ويتوقع ان يباشر اعماله رسمياً خلال فترة لا تتعدى ثلاثة اشهر، بعد الحصول على الترخيص الرسمي من قبل المصرف المركزي واتمام هيكلته الادارية التي بدأها بتعيين مدير عام لكل وحدة.
ويشكل البنك واجهة عمل لبنانية لبنك قطر الاسلامي وبيت التمويل الخليجي اللذين يملكان كامل الاسهم، ويعمل كلاهما في مجال العمليات المالية والمصرفية ذات الطابع الاسلامي، وسيكون تعاونهما لانشاء الوحدتين المصرفيتين في النطاق ذاته، مع التزام المعايير الخاصة التي يضعها المصرف المركزي اللبناني للانشطة المصرفية الاسلامية، وذلك بانتظار صدور القانون الخاص بانشاء المصارف الاسلامية الذي احالته الحكومة قبل اسبوعين على المجلس النيابي.
ويعتبر مسؤول مصرفي كبير، ان تجديد حيوية الاستثمارات العربية في المجال المصرفي والمالي بعد فترة ركود نسبية، يمثل اشارة ايجابية بالغة الاهمية، بالنظر الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها لبنان، والتي انعكست سلباً على المؤشرات المصرفية وبالاخص مؤشرات النمو والربحية والعائد على رأس المال كما يكتسب تأسيس مصرف جديد في لبنان برأسمال خارجي اهمية اضافية، بعد موجة خروج المصارف الاجنبية التي شملت اخيراً مصرف AB-AMRO الهولندي. الذي اشتراه بنك بيبلوس.
وكان رئيس مجلس ادارة بنك قطر الاسلامي خالد السويدي اعلن قبل فترة، ان شركة قابضة باسم شركة «بيت التمويل العربي» ستكون المالكة للمصرف الجديد، الذي سيقدم جميع الخدمات المصرفية والاستثمارية، طبقاً لنظام وتعليمات المصرف المركزي وبما لا يتعارض مع احكام الشريعة الاسلامية.