توقعات إدراج أسهم شركة الاتصالات السودانية في بورصة الإمارات للأوراق المالية

TT

انتهت هيئة الاوراق المالية والسلع بدولة الامارات من دراسة البيانات المالية الخاصة بشركة الاتصالات السودانية «سوداتيل» توطئة لادراج اسهم الشركة قريباً في بورصة للاوراق المالية. وقالت مصادر مالية انها تتوقع ان يرتفع عدد الشركات المساهمة المدرجة في بورصة ابوظبي الى 45 شركة مقابل 24 شركة حالياً، اما في سوق دبي فان عدد الشركات المدرجة حالياً يبلغ 13 شركة حالياً، ومن ابرز الشركات التي يتوقع ادراج اسهمها هذا العام في بورصة دبي «بنك دبي التجاري». وقد تم خلال عام 2002 ادراج عشر شركات في السوق المالي المحلي منها تسع شركات في سوق أبوظبي وشركة واحدة في سوق دبي وشملت الاسهم المدرجة اسهم بنكين وخمس شركات تابعة لقطاع الصناعة وشركة تأمين واحدة وشركتين تابعتين لقطاع الخدمات منها شركة «كيوتل» القطرية للاتصالات. ووصل بذلك عدد الشركات التي يتم تداول اسهمها في الاسواق الرسمية الى 37 شركة بالاضافة الى سندات طيران الامارات.

وقلل محمد علي ياسين الخبير المالي من تأثير ادراج اسهم شركة (سوداتيل) على سوق الاسهم كون المستثمر المحلي يهتم بأسهمه في السوق مستشهدا بالتداولات الضئيلة التي تمت على أسهم شركة «كيوتل» القطرية المدرجة في سوق ابوظبي منذ منتصف العام الماضي والتي بلغت حوالي 14 مليون درهم فقط، لكنه وصف خطوة الشركة السودانية بأنها خطوة ايجابية.

وأكد ياسين أن سوق أبوظبي يحاول جذب كل الشركات الموجودة في السوق الموازي، الامر الذي سينعكس ايجابا على السوق خاصة ان التجربة اثبتت ان الاسواق النظامية افضل واكثر شفافية من السوق الموازي ويستطيع ان يحمي صغار المستثمرين من تقلبات الاسواق ومحاولات التلاعب بالاسعار.

وأوضح ان من اهم الشركات التي يتم تداول اسهمها في السوق الموازي حاليا وسيكون لها تأثير ايجابي على سوق الاسهم في حال الادراج الرسمي تتركز في اسهم بنوك «الاتحاد الوطني» و«الشارقة الوطني» و«الاستثمار» و«العربي المتحد». وقد شهدت حركة التداول في سوق الاسهم المحلية تحسنا كبيرا خلال العام الماضي، ووصل اجمالي التداولات الى أربعة مليارات و768 مليون درهم (1.3 مليار دولار) بزيادة نسبتها 122 % عن تداولات عام 2001 البالغة مليارين و151 مليون درهم (585.64 مليون دولار).

وبلغ معدل مضاعف الارباح لجميع الشركات المدرجة في الاسواق الرسمية حوالي 24.15 مرة في حين بلغ معدل ريع التوزيعات النقدية 76.3 % ومعدل مضاعف القيمة الدفترية 70.1 مرة.

واعتبر ياسين أن قرار السماح للشركات بشراء أسهمها والذي دفعت شركة (اعمار) الى شراء اسهمها من السوق رفع قيمة تداولات السوق خاصة خلال الربع الاول فقط من العام الماضي الى مليارين درهم معظمها لشركة اعمار.

وأوضح انه من العوامل الاخرى التي ساهمت في ارتفاع التداولات تركزت في الشفافية وعمليات الافصاح التي جعلت الشركات تظهر بيانات ربع سنوية اضافة الى النتائج الايجابية جدا التي حققتها البنوك المحلية العام الماضي رغم انخفاض اسعار الفائدة، الامر الذي شجع المستثمرين على استثمار السيولة الزائدة لديهم في الاسهم وخاصة في قطاع البنوك.

واوضح ان انخفاض اسعار الفائدة باستمرار خلال العام الماضي الى مستويات لم يشهدها العالم منذ 40 عاما شجع المستثمر على شراء الاسهم المحلية التي وصلت ريعها الى 25.4 % سنويا مقارنة بـ25.1 % نسبة العائد على الودائع.