«تخصصي جدة» يعتزم تخفيض أسعار الخدمات الصحية في خطته التشغيلية للعام الحالي

TT

كشف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة أمس، عن أبرز ملامح الخطة التشغيلية الجديدة التي بدأ تنفيذها مطلع العام الحالي 2003، والمتضمنة تخفيض أسعار الخدمات المقدمة للمرضى، مع الاستقلال الاداري والمالي للمستشفى ومركز الأبحاث. وتتضمن الخطة الجديدة علاج جميع الحالات المستعصية في المستشفى دون الحاجة إلى الحصول على أوامر خاصة بالعلاج، إضافة إلى علاج جميع المرضى الذين أصدرت وزارة الصحة قرارا بعدم تحويلهم لـ«تخصصي جدة» على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة.

وبين الدكتور سلطان باهبري الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة أمس، خلال مؤتمر صحافي عقد بهذه المناسبة عن منحة مالية كبيرة حصل عليها «تخصصي جدة» من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، بحيث سيخصص جزءا منها لتشغيل المستشفى خلال الفترة المقبلة، من خلال صرف مستحقات العاملين بالمرفق من رواتب أساسية ومستحقات إضافية، إضافة إلى تسديد جزء من مستحقات موردي الأدوية، وتحمل نفقات علاج الحالات المرضية الحرجة دون الحاجة إلى الحصول على أوامر خاصة بالعلاج.

وشدد باهبري على أن الخطة التشغيلية الجديدة ستخضع المستشفى إلى أول عملية تخصيص حقيقية، بحيث تعتمد عملية التخصيص في الحصول على مقابل مادي للخدمات التي يقدمها المستشفى للقطاعات الحكومية في فترة انتقالية، والباقي يعتمد على تنمية إيرادات المستشفى. ومعلوم أن مجمل المبالغ المستحقة على القطاعات الحكومية لتخصصي جدة تقدر بنحو 500 مليون ريال.

وحدد الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة 11 نقطة تمثل الخطة التشغيلية الجديدة للمستشفى ومركز الأبحاث، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي لها بعد مرور 6 أسابيع، وهي الفترة المطلوبة من قبل أحد بيوت الخبرة لوضع الهيكل التنظيمي لعمل «تخصصي جدة» في المراحل المقبلة.

وتشمل الخطة التشغيلية لـ«تخصصي جدة» استمرار المستشفى في أداء رسالته خلال المرحلة المقبلة، من خلال حصوله على منحة من خادم الحرمين الشريفين، كجزء من منظومة المستشفى مع الاستقلال الإداري والمالي. وأن تواجد المستشفى جاء بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين، وذلك استجابة لحاجة المرضى في المنطقة الغربية من البلاد والمناطق المجاورة له، حيث تم شراؤه وتأهيله تأهيلا كاملا وذلك من النفقة الخاصة لخادم الحرمين الشريفين. وأوضح، أن المستشفى سيستمر في تقديم الرعاية الصحية للمرضى الذين تم قبولهم وحتى انتهاء فترة علاجهم، كما سيستمر في قبول مرضى الأمراض المستعصية مثل أمراض القلب والسرطان وذلك من خلال المنحة، وبالتنسيق مع مجلس تطوير الخدمات الصحية في منطقة مكة المكرمة والمستشفيات والمرضى وذويهم.

وأفاد الدكتور باهبري أن التوجيه الجديد يقضي بأن يستمر المستشفى كمركز تدريبي وأكاديمي متقدم، إضافة إلى استمرار مركز الأبحاث بأداء دوره المنوط به. كما سيستمر المستشفى في برنامج تنمية موارده الذاتية، ويتم التعامل مع التحويلات الواردة كمؤسسة خاصة لا تهدف إلى الربح. مع الأخذ بالاعتبار ضمان الجودة وحسن إدارة الموارد الاقتصادية، التي تشمل شركات التأمين والمؤسسات الخاصة والأفراد.

وتتضمن الخطة الجديدة تخفيض أسعار الخدمات الطبية بنسب متفاوتة قد تصل إلى 50 في المائة لبعض القطاعات، إضافة إلى استمرار تخصصي جدة والرياض ومركز الملك فهد لسرطان الأطفال في التعاون بما يكفل رفع العناء عن المرضى وادارة الموارد داخل المنظومة بصورة أكثر كفاءة.