«كودو» السعودية تفتح أبوابها للمستثمرين لافتتاح سلسلة مطاعم للخدمات السريعة

40 مليون دولار حجم استثماراتها في قطاع الوجبات الغذائية وتعتزم توسيع نشاطها عربيا وعالميا

TT

بعد نجاح كبير داخل السعودية واستثمارات زادت عن 150 مليون ريال، فتحت واحدة من اكبر شركات مطاعم الخدمات السريعة في السعودية «كودو» ابوابها امام المستثمرين للدخول معها في افتتاح فروع لها في الداخل والخارج وذلك عبر فتح باب الامتياز Franchising في فروع مطاعمها التي وصلت طلباتها الى العشرات، وقد بدأت المفاوضات فعليا وتأتي هذه الخطوة الجريئة من سلسلة المطاعم الوطنية التي تحمل طابع العالمية وتقدم وجباتها الغذائية عبر اسلوب المطبخ المفتوح امام العملاء بعد اكثر من خمسة عشر عاما من عمرها، وبعد ان وصل عدد فروعها الى اكثر من 90 فرعا في الداخل والخارج، يضاف لها عشرون فرعا تحت التصميم والتنفيذ وكلها مملوكة بالكامل لشركة «كودو» لتوسع من نشاطاتها واعمالها وتوسع رقعة انتشارها عربيا وعالميا، حيث تخطط الشركة على فتح مجال الامتياز على مراحل، الاولى تشمل الدول العربية والفلبين والثانية تشمل مناطق أخرى كالشرق الآسيوي واوروبا واميركا بعد ان وصلت الى الشركة الأم (والتي تتخذ من الرياض مقرا لها) طلبات لافتتاح فروع لها عبر نظام الامتياز.

كما قامت الشركة وضمن نشاطاتها الاستثمارية لمواكبة خططها التوسعية بإقامة مصنع تجهيز لحوم في المنطقة الصناعية الثانية بالرياض لتجهيز اللحوم ووجبات «كودو» المختلفة وذلك لدعم الفروع الحالية وفروع الامتياز الداخلي والخارجي، والتي ينتظر ان تصل الى 200 فرع في القريب العاجل داخليا وخارجيا، وستفتح الشركة ايضا ابواب التدريب لعملائها راغبي الامتياز من اجل المساعدة واستمرارية النهج المميز لهذه السلسلة السعودية الاكبر في مطاعم الخدمات الخفيفة السريعة في اسلوب وطريقة تقديمها لوجباتها التي تزيد انواعها عن 20 نوعا.

وقال المهندس عبد المحسن اليحيى، مدير عام شركة كودو للتغذية والاعاشة في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان المنافسة القوية في سوق خدمات الطعام والتغذية السريعة بدأت بالنضوج واصبح الاستثمار في هذا المجال امرا ايجابيا وان كان السوق يحتاج ايضا الى التنويع والجودة. واشار الى ان فكرة وجبات «كودو» تبلورت بيني وبين بعض الاصدقاء وهي تعتمد فكرة المطبخ المفتوح وتقديم الساندويتشات المعدة والمجهزة امام العميل الذي أصبح هو المراقب الرئيسي وبدأ العمل بفرع واحد في الرياض وبرأسمال لا يزيد عن ربع مليون ريال، ليتوالى النجاح بعد ذلك في هذه السلسلة من المطاعم التي بدأت تضاهي وتنافس بقوة أسماء عالمية لها تاريخها وبعد خمس عشرة سنة من العمل وصلت «كودو» الى فتح اكثر من 90 فرعا، تتوزع على السعودية ودول خليجية ولتصل الاستثمارات في هذه السلسلة الخدماتية الى اكثر من 150 مليون ريال شاملة اقامة الفروع وما يصاحبها من مساندة وتدريب كوادر بشرية سعودية، نسعى الى ان نحقق بها نتائج جيدة، اضافة الى خدمات التوصيل للطلبات لجميع المواقع، وهو ما قطعت فيه الشركة شوطا كبيرا منذ ان بدأناه قبل ثماني سنوات واصبح لدينا فريق توصيل سريع ومتكامل.

وقال اليحيى ان خطط التوسع المستقبلية سترتبط بفتح باب الامتياز لافتتاح فروع تحمل اسم «كودو» في الداخل والخارج، حيث تلقت الشركة خلال عمرها طلبات كثيرة لمنح الامتياز وكان اول طلب خارجي من «الارجنتين» من دبلوماسي ارجنتيني احب أكلنا ورغب باستثماره في بلده وذلك عام 1992، والطلبات الداخلية تتوالى وان رأينا في تلك المرحلة نشر سلسلة مطاعمنا معتمدين على الجودة في كل اعمالنا لتثبيت اسمنا والتمكن من هذه الصناعة قبل بيعها للآخرين.

وقد انتهت الشركة من اعداد دليل اجراءات الامتياز فنيا وماليا، حيث فتحنا الباب حاليا وهناك مفاوضات جارية لافتتاح فرع في الداخل والخارج، وقال ان الشركة ستبدأ منح الامتياز على مرحلتين:

الاولى: تغطي (دول الخليج ومصر ولبنان وسورية والاردن واليمن والفلبين).

الثانية: وتغطي (الدول العربية الأخرى ومناطق المغرب العربي واميركا وايران وشرق آسيا وتركيا وبعض البلدان الاوروبية). ويؤكد ان هذه الخطة طموح مشروع ورغبة باعطاء هذا المنتج الوطني البعد العالمي، لانه يمتلك الادوات الملائمة لذلك.

وقال ان طلبات الامتياز المقدمة أتت من قبل سعوديين في الداخل والخارج وبعض الطلبات لرجال اعمال سعوديين، مشاركة مع آخرين، وبعضها لرجال اعمال عرب واجانب زاروا السعودية وتذوقوا او سمعوا بنجاح هذه السلسلة من المطاعم السعودية.

ونتوقع البدء بتشغيل اول فروع «كودو» عبر باب الامتياز في الربع الاول من عام 2003، ولدينا توجه في بعض الدول بالمشاركة مع مستثمرين محليين اذا رأينا ذلك مناسبا، انما الافضل لدينا هو اعطاء الامتياز بالكامل من دون مشاركة.

واشار اليحيى الى انه يتوقع ايضا افتتاح اربعة فروع عبر برنامج الامتياز في الداخل والخارج خلال نفس العام.

وقال ان نظام الامتيازات التجارية (الفرانشايز) يساعد على تقليل المخاطر وينقل الخبرات ويوفرها لرؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة التي ترغب بدخول عالم التجارة وتحتاج الى الدعم والخبرة وبالتالي زيادة الناتج الوطني.

واشار عبد المحسن اليحيى الى ان «كودو» عانت من عمليات التقليد السلبي منذ السنة الثانية من عمرها وبروز وجباتها كعلامة مميزة، وهو اغراء العمالة للانتقال وسرقة الاسم «كودو» الذي سجلناه كعلامة تجارية على مستوى العالم، وقد اقمنا قضايا حفظ حقوق الملكية لاسمنا ضد من افتتحوا فروعا تحت اسمنا، والحمد لله كسبنا ما تابعناه وكانت في مصر والفلبين واميركا وسورية، اضافة الى ان بعض من سرقوا الاسم لم يكتب لهم النجاح لعدم وجود الاسس السليمة للعمل. الآن تجد بعض المطاعم في السعودية تعلن عن تقديمها وجبات باسم «ساندوتشات كودو» غير مدركة ان عملها غير شرعي.

ونفى اليحيى وجود ما يسمى بالوصفة السحرية لوجبات الطعام في «كودو»، وقال ان العميل يرى أكلته المفضلة تعد امامه تحت مقاييس جودة عالية وذات طعم لذيذ فأحبها وهنا يكمن سحرها.

وقال مدير شركة «كودو» نظرا لاتساع النشاط والتوسع في اقامة الفروع التي وصلت الى 90 فرعا، وهناك اكثر من عشرين فرعا في مرحلة التصميم والتنفيذ، فقد رأت الشركة اقامة مصنع للحوم خاص بها يطبق الاشتراطات الصحية والغذائية التي تطبقها هذه السلسلة في وجباتها وايضا لمواجهة الطلب من قبل الفروع التي ستفتح تحت باب الامتياز داخليا وخارجيا، وبدأ المصنع فعليا في الانتاج مطلع شهر رمضان المبارك لهذا العام وقد زادت كلفة اقامة المصنع عن 10 ملايين ريال والمرحلة الاولى له تختص بانتاج وتجهيز لحوم وجبات مطاعم كودو فقط.

كما تركز «كودو» على تدريب العاملين لديها وان كنا حرصنا على السعوديين بشكل اكبر، نظرا لأن هذه المطاعم سعودية المنشأ، وقد تم الاتفاق مع صندوق الموارد البشرية لتوظيف 250 شابا سعوديا في جميع المناطق، حيث تم وضع برنامج تدريبي كامل ليؤهل هؤلاء الشباب الى سوق العمل بشكل سليم.

ونوه اليحيى باهتمام كودو بالعائلة ككل، لذلك جهزت فروعها لاستقبال العائلة وايضا تزويدها بمراكز ألعاب اطفال متنوعة لمزيد من الراحة للعائلة وافرادها، وقد اعدت «كودو» برامج خاصة في هذا المجال.

=