اكدت دراسة لاتحاد المصارف العربية ان المؤسسات المصرفية والاسلامية في المنطقة العربية نجحت في استقطاب مقدار كبير من الاموال يزيد علي 23.3 مليار دولار منها 17.8 مليار في دول الخليج و5.5 مليار في الدول العربية الاخرى.
وذكرت الدراسة ان حجم هذه الاموال تشكل 84.4 في المائة من اجمالي الاموال المستقطبة من قبل المصارف الاسلامية المنتشرة في العالم والبالغ عددها 85 مؤسسة ينتشر منها نحو 32 مؤسسة في المنطقة العربية تشمل 19 مؤسسة في دول مجلس التعاون الخليجي و13 مؤسسة في دول عربية اخرى.
واوضحت الدراسة ان الصناعة المصرفية الاسلامية على مستوى المنطقة العربية حققت العديد من الانجازات في فترة زمنية وجيزة نسبيا مبينة انه من الصعب ان يشكك الكثيرون في ان مستقبلا واعدا ينتظرها الا انها تواجه عددا من التحديات في مجال تطورها المستقبلي بما في ذلك زيادة وتنويع ادواتها وتوسيع اسواقها.
واشارت الى وجود تحديات صعبة تواجهها في مجالات التشريع والرقابة واساليب الادارة وادارة المخاطر وانه لا يمكن مواجهة هذه المصاعب والتحديات دون بذل مجهود مركز من قبل المؤسسات المالية الاسلامية بالتعاون مع السلطات المشرفة على التنظيم والرقابة على المستويين الوطني والاقليمي ودون اغفال دور جهات التشريع والتنظيم الدولية حيث لكل من هذه الجهات دور في هذا المجال.
واضافت ان اوضاع السوق المصرفية الاسلامية تشير الى وجود عدد من المصارف الكبيرة الحجم الى جانب عدد من المصارف المتوسطة والصغيرة والمنتشرة في الدول العربية حيث تعاني المصارف الصغيرة التي يصل اجمالي اصولها لاقل من 100 مليون دولار من عدم الفاعلية بسبب زيادة النفقات مشيرة الى ان المصارف الاسلامية تواجه نفس المخاطر التي تواجهها المصارف التقليدية مثل الصدمات الخارجية وسوء الادارة وما يترتب على ذلك من تأثير على والربحية وامكانية ان يمتد ذلك التأثير الى الاقتصاد الوطني ككل.