نتائج الربع الأخير لشركات التكنولوجيا تحسن أداء الأسواق والدولار يتراجع أمام اليورو لأدنى مستوى في 3 أعوام

TT

تحسن المزاج العام للاسواق بانتظار حزمة تقارير مهمة عن نتائج الربع الاخير للعام الماضي اهمها مؤشر الاستهلاك والمبيعات الذي يعكس حالة الاقتصاد ، كما انتظرت وول ستريت نتائج الربع الاخير لـ«انتل كورب» المختصة بصناعة الرقائق الالكترونية، وارتفع لذلك مؤشر ناسداك 100 بنسبة 7.50 في المائة وكذلك مؤشر ستاندرد اند بوورز بنسبة 2.60 في المائة وداو جونز بـ18 نقطة ليبلغ .8795 ولكن الخاسر كان العملة الاميركية حيث انخفض الدولار لادنى مستوياته امام اليورو في ثلاثة اعوام واقل مستوي امام الين في اربعة اشهر أمس فيما انتاب المستثمرون القلق قبل صدور بيانات التجزئة الاميركية لشهر ديسمبر (كانون الاول) في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش.

وتتوقع السوق خيبة امل جديدة بعد الهبوط المفاجئ لعدد العاطلين في الولايات المتحدة يوم الجمعة مما زاد من قتامة التوقعات الاقتصادية لتهوى بالدولار الذي اضعفته بالفعل التوترات مع العراق وكوريا الشمالية.

وهذه المرة يتوقع الاقتصاديون ان ترتفع مبيعات التجزئة بعد استبعاد مبيعات السيارات بنسبة 0.2 في المائة في ديسمبر مقارنة مع 0.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وباضافة مبيعات السيارات ينتظر ان ترتفع مبيعات التجزئة 1.2 بالمائة.

ويمثل القطاع الاستهلاكي الاميركي ثلثي النشاط الاقتصادي ومن المتوقع ان يكون تأثيره على ثقة المستثمرين كبيرا.

ولم يفلح التحذير المعتاد من السلطات النقدية اليابانية من قوة الين في الحيلولة دون هبوط الدولار الى 118.13 ين في اوروبا وهو مستوى لم يبلغه منذ سبتمبر (ايلول). وافاد متعاملون في طوكيو بان الدولار تعرض لضغوط في التعاملات الآسيوية المبكرة نتيجة تردد شائعات بان شركة استشارية اميركية كبرى للاستثمارات ستصدر بيانا يفيد ان واشنطن ستتخلى عن سياسة الدولار القوي.

وقال زيمبي ميزوجوتشي الذي خلف هاروهيكو كورودا المسؤول الكبير في وزارة المالية أمس ان القوة الزائدة للين لا تفيد الاقتصاد المحلي.

واكد ميزوجوتشي ان احتمالات انتعاش الاقتصاد الاميركي قوية نسبيا عنها في اليابان واوروبا وهو ما يعني ان الظروف الاقتصادية لا تبرر قوة الين على المدى المتوسط.

وصارع الدولار في آسيا أمس ظروفه السيئة متأثرا بمخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي فيما فاقمت بيانات الوظائف القاتمة اجواء الحذر قبل اعلان ارقام مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر، والتي اعلنت لاحقا.

وقال متعاملون ان شائعات مفادها ان شركة استثمارية كبيرة في الولايات المتحدة ستصدر تقريرا يشير الى ان واشنطن تخلت عن سياسة الدولار القوي ساعدت على هبوط العملة الاميركية.

ويتوقع بعض المتعاملين ان يهوى الدولار دون 118 ينا الا ان آخرين توقعوا ان تصدر السلطات اليابانية تصريحات تساعد على صعود الدولار.

واستأنف اليورو مساره الصاعد امس مسجلا مستوى جديدا من الارتفاع في ثلاث سنوات امام الدولار مع تزايد القلق من تأكيد بيانات مبيعات التجزئة الاميركية التوقعات القاتمة للاقتصاد الاميركي.

وارتفع اليورو الى 1.0590 دولار في المعاملات الاوروبية المبكرة متجاوزا مستوى 1.0585 دولار الذي بلغه يوم الجمعة في اعقاب تقرير مخيب للامال عن الوظائف الاميركية.

وتفوق اداء العملة الاوروبية الموحدة على باقي العملات الرئيسية في الايام الاخيرة وقفزت لاعلى مستوى في ثلاثة اعوام ونصف العام امام الجنيه الاسترليني في وقت سابق امس.

وقال متعامل في لندن «بشكل عام لا تزال معنويات السوق سلبية تجاه الدولار.

وفي بورصة لندن ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز امس فيما عززت مجموعة بيانات ايجابية عن التعاملات بصفة عامة امال الشركات بتجاوز فترة صعبة الا ان قطاع التجزئة كان ضعيفا».

وانخفض سهم سلسلة متاجر التجزئة سيفواي ثلاثة في المائة الى 295 بنسا متخليا عن بعض مكاسبه الاخيرة فيما انضمت سلسلة وول مارت عملاق متاجر التجزئة الاميركية لمعركة الاستيلاء على «سيفواي» الا انها لم تحدد المبلغ الذي ستدفعه.

وقال متعاملون ان المعنويات في السوق ارتفعت نتيجة انشطة تملك شهدتها السوق في الاسبوع الماضي.

وساعدت اسهم شركات النفط والاتصالات والمصارف على صعود السوق وأضاف كل قطاع نحو خمس نقاط للمؤشر.

وانهت اسهم طوكيو موجة هبوط استمرت اربعة ايام لتغلق اليوم على ارتفاع واحد بالمائة بينما تجاهل المستثمرون بيانات اقتصادية سيئة وركزوا في المقابل على انتعاش فني والتفاؤل في قطاع التكنولوجيا.

واغلق مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما ممتازا على 8553.06 نقطة بارتفاع 82.61 نقطة توازي 0.98 في المائة بعد ان اغلق يوم الجمعة على ادنى مستوى في ثلاثة اسابيع. وكانت بورصة طوكيو مغلقة اول من امس بمناسبة عطلة عامة.

وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.98 في المائة ليغلق على 845.90 نقطة.

وكان على رأس الاسهم الصاعدة طوكيو اليكترون ليمتد وغيره من الاسهم المتصلة بصناعة الرقائق الالكترونية وسط امال بان شركة انتل كورب اكبر منتج للرقائق في العالم ستعلن خططا اكبر من المتوقع للانفاق الرأسمالي في عام .2003 وقفز سهم طوكيو اليكترون 5.01 في المائة الى 5870 ينا.

كما صعد سهم بنك ميزوهو هولدنجز 1.01 في المائة الى 100 الف ين وارتفعت اسهم شركات مثقلة بالديون مثل دايي التي ارتفع سهمها 4.96 في المائة الى 127 ينا.

وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن امس عند 353.75 دولار للاوقية (الاونصة) ارتفاعا من 352.55 دولار في جلسة القطع المسائية اول من امس.

وبلغ سعره عند اقفال أول من امس في نيويورك 354.50/355.10 دولار للاوقية. وكان الذهب قد تراوح في اوائل معاملات اوروبا امس عند 353.25/ 354 دولارا للاوقية /الاونصة/ مقارنة مع 354.50/ 355.10 دولار عند اغلاق نيويورك امس.

ولا يزال الذهب يجد دعما بفضل الضغوط على الدولار وشبح الحرب في العراق.

واستقرت الفضة عند 4.82/ 4.84 دولار للاوقية دون تغيير عن اول من امس.

وفتح البلاتين على 615/620 دولارا للاوقية مقارنة مع 615.20/ 622.20 دولار في نيويورك بينما تراجع البلاديوم الى 250/260 دولارا للاوقية مقارنة مع 251.55/ 259.55 دولار.