بال (سويسرا) ـ ا.ف.ب: تترقب الاسواق المالية وقوع حرب قصيرة على العراق يتبعها انتعاش اقتصادي، كما اعلن حاكم بنك انجلترا ادي جورج والمتحدث باسم حكام البنوك المركزية لمجموعة الدول العشر الاكثر تصنيعا في العالم، في بال بسويسرا.
وقال ادي جورج في ختام اجتماع نصف سنوي لحكام المصارف المركزية «بحثنا المخاطر المرتبطة بالنزاع، لكن من الواضح ان الاسواق تترقب نزاعا قصيرا يعقبه انتعاش اقتصادي».
واضاف ان تطور اسعار برميل النفط يشكل «مؤشرا» في هذا الاتجاه.
وقال انه في حال الضرورة، فان «المصارف المركزية، ما عدا اليابان، تملك هامشا كافيا للتحرك».
وقال ان «حكام المصارف المركزية يعون المخاطر التي تواجهها الاسواق حاليا، بسبب المخاوف المرتبطة بالعراق»، مضيفا ان قسما كبيرا من مباحثات أول من أمس تناول هذه المخاطر.
وقال «ستكون هناك تبعات اقتصادية مختلفة، تبعا لما اذا طال النزاع او قصر»، مضيفا انه «ليس هناك ما نفعله لاستباق مثل هذه المخاطر، عدم الوضوح كبير».
وقال ان هناك حاليا مخاطر اخرى مرتبطة بـ«الوضع الدولي» وستظهر اذا «لم ينطلق الاقتصاد العالمي كما نتوقع».
وبهذا الشأن، توقع ادي جورج ان تشهد سنة 2003 «نموا بطيئا، متواضعا وانما ثابتا».
وقال ان النمو العالمي سينطلق «في وقت لاحق من السنة في الولايات المتحدة واليابان ومن ثم ينتقل الى منطقة اليورو».
ورفض تقديم ارقام، لكنه قال ان التقدير الذي قدمه في سبتمبر (ايلول) 2002، بشأن نمو بمعدل 2% في 2003 في منطقة اليورو و3% في الولايات المتحدة، لا يزال على حاله.
واضاف انه اذا كان النمو ضعيفا في منطقة اليورو سيتخذ البنك المركزي الاوروبي تدابير مناسبة.
وقال جورج ايضا ان حكام المصارف تابعوا الوضع في الارجنتين والبرازيل حيث تم تسجيل «تطورات ايجابية».
وقال ان «التوتر الذي ظهر في الاسواق بشأن البرازيل تراجع بفضل حكمة ادارتها وسياسة الاستقرار التي انتهجتها».