وزير الخزانة يدافع عن قيادته للاقتصاد البريطاني رغم اعترافه بالمبالغة بتوقعات النمو

TT

لندن ـ رويترز: يعتزم وزير المالية البريطاني جوردون براون اليوم الدفاع عن أسلوب قيادته للاقتصاد البريطاني في مواجهة انتقادات المحللين الذين يرون ان توقعاته للنمو مفرطة في التفاؤل.

وقال احد مساعدي الوزير ان براون سيقول في كلمة امام جمعية السوق الاشتراكية في لندن انه في حين ان ما من اقتصاد بمنأى عن الاضطرابات العالمية فان بريطانيا في وضع افضل من غيرها لاجتياز هذه الاضطرابات بسلام.

واضاف المساعد ان براون سيقول «بدلا من ان تكون اول من يسقط في براثن الكساد وآخر من يخرج منه والدولة التي تعاني عادة اكثر من غيرها فان بريطانيا واصلت النمو خلال السنوات الست الماضية». وقد فاق اداء الاقتصاد البريطاني أداء معظم كبار الشركاء التجاريين منذ تولي رئيس الوزراء توني بلير السلطة في عام .1997 لكن براون اضطر الى الاعتراف للمرة الاولى العام الماضي بأن توقعاته للنمو كانت متفائلة اكثر من اللازم. ويقول اقتصاديون مستقلون ان براون قد يضطر لتجرع كأس الذل مرة اخرى هذا العام.

وحذر معهد الدراسات النقدية المستقل الذي يحظى باحترام كبير البريطانيين الاسبوع الماضي من انهم قد يواجهون ضرائب اضافية تصل الى 11 مليار جنيه استرليني مايعادل (18 مليار دولار) في الاعوام المقبلة فضلا عن ضرائب جديدة باجمالي ثمانية مليارات دولار سيفرضها براون في ابريل (نيسان) المقبل.

وقال المعهد الوطني للابحاث الاقتصادية والاجتماعية يوم الجمعة ان النمو الاقتصادي الضعيف يعني ان حصيلة الضرائب في سنة 2006/2007 ستقل بواقع 19 مليار جنيه استرليني عن توقعات براون في تقرير ما قبل الميزانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وهو ما سيعني تخفيضات في الانفاق العام او زيادة الضرائب.

وسيؤكد براون في كلمته ان القرارات الصعبة التي اخذها عند تولي مهام منصبه لخفض الدين العام واعطاء سلطة تحديد اسعار الفائدة لبنك انجلترا المركزي جعلت بريطانيا مؤهلة جيدا لاجتياز الظروف الاقتصادية الصعبة.