بدأت سوق الكويت للأوراق المالية أمس بتطبيق نظام تداول الأسهم عبر الإنترنت لتكون أول بورصة عربية تطبق هذا النظام، الا ان أجواء التوتر العسكري ألقت بظلالها النفسية على المتداولين فتراجعت جميع مؤشرات السوق بقوة، خاصة مؤشرات القيمة والكمية والصفقات.
فعلى صعيد المؤشر السعري تراجع المؤشر 17.6 نقطة عن إغلاق نهاية الاسبوع الماضي مسجلاً 2429.2 نقطة، لكن قيمة وكمية التداول وعدد الصفقات تراجعت جميعها لأكثر من النصف، حيث سجلت كمية التداول 23.120 مليون سهم مقابل 99 مليون سهم معدل التداول اليومي في الإسبوع الماضي. وسجلت قيمة التداول أمس 5.768 مليون دينار كويتي مقابل معدل تداول يومي في الإسبوع الماضي بلغ 25.9 مليون دينار، أما عدد الصفقات فسجل 633 صفقة مقابل معدل يومي للصفقات في الإسبوع الماضي بلغ 2320 صفقة.
وعلى صعيد تطبيق نظام تداول الاسهم بالبورصة عبر الانترنت الذي شاركت بتنفيذه شركة الكويت والشرق الاوسط للاستثمار المالي، فإن هذه الخدمة الجديدة تضع بورصة الكويت في موقع الريادة العربية على مستوى اسواق المال حيث ان خدمة التداول عبر الانترنت لا توجد الا في اوروبا واميركا فقط. ويتم التعامل بالخدمة الجديدة باللغة العربية مما يسهل على المتداولين استخدام الانترنت في التداول بلغتهم الام من خلال موقع الشركة على الانترنت، وتتميز الخدمة بقدرتها على تسويق سوق الكويت للأوراق المالية للعالم لجذب رؤوس اموال جديدة، كما انها توفر البحوث الاقتصادية للشركات المدرجة في البورصة مع نبذة عن الشركات ومجال عملها وميزانياتها واعضاء مجلس الادارة فيها اضافة الى جداول اقتصادية وتحليل اساسي ومعلومات تاريخية لخمس سنوات سابقة لجميع هذه الشركات وغيرها. وبامكان المستثمر على الانترنت التداول في جميع اسواق الاسهم التي يوفرها سوق الكويت وهي السوق الرسمي وسوق الكسور والسوق الآجل، وامكانية وضع الاوامر للبيع او الشراء في اي وقت خارج وقت التداول خلال فترة 90 يوما، لكنه لا يلغي دور الوسطاء في البورصة لان الهدف من الخدمة هو توفير نظام الكتروني يمكن أي مستثمر كويتي او اجنبي من الوصول الى البورصة الكويتية في أي وقت ومن أي مكان والتعامل معها كما لو كان موجودا في داخلها.