ارتفاع أسعار الماشية في السعودية بحلول عيد الأضحى مع استمرار الحظر على الاستيراد

TT

حرصت الأسر السعودية وكذلك أسر المقيمين على شراء «الأضحية» قبل يوم أو يومين من حلول العيد، حيث تمتلئ المنازل بالخراف وتتعالى أصواتها مع أصوات الأطفال وهم يلاعبونها أو يقدمون لها الطعام قبل نحرها. وتتراوح أسعار الخراف ما بين 120 إلى 350 دولارا وقبل ايام من حلول العيد بدأ توافد تجار المواشي ومالكيها على المدن السعودية وهم يسوقون امامهم اغنامهم الى الأسواق لبيعها، وتعرض في الأسواق أنواع مختلفة من المواشي، لكن الخراف هي السائدة والتي تجد اقبالاً كبيراً من الراغبين في شراء الاضاحي. ورصدت «الشرق الأوسط» حركة أسعار سوق الماشية لهذا الموسم ولاحظت أنها فاقت أسعار الموسم السابق، بسبب الحظر المفروض على الأغنام المستوردة من الخارج، مما دفع بالاسعار للارتفاع بسبب شح العرض. ويؤكد هؤلاء الباعة ان اسعار هذا العام تفوق بكثير اسعار العام الماضي، موضحين ان السبب هو ان خرافهم خالية وسليمة من امراض العصر التي اصابت بعض المواشي الاوروبية المستوردة.

واكد ناصر العتيبي، احد تجار المواشي في الرياض، ان هذا الارتفاع في الاسعار جاء بسبب النقص الكبير في عدد المواشي المناسبة للاضاحي والمتوفرة في الاسواق السعودية حالياً خاصة بعد منع السلطات السعودية لاستيراد الحيوانات من عدد من المناطق خوفاً من اصابتها بالامراض. وحول ما ينحر من أضاحي في مدينة الرياض أوضح العتيبي أنه لا توجد أرقام دقيقة حول إجمالي الذبائح التي تستهلكها العاصمة الرياض فترة العيد إلا أنها تقارب المليون ذبيحة، وتوجد في الرياض حاليا خمسة مسالخ رسمية أعلنت عنها أمانة مدينة الرياض أمس موزعة في مناطق العزيزية، الحائر، النسيم وغرب الرياض ومسلخ المدينة السكنية. وعلى الصعيد نفسه نشطت خلال اليومين الماضيين أسواق الماشية في الرياض، وازدحم سوق العزيزية «جنوب غرب الرياض» الذي يعد أكبر سوق للأغنام في العاصمة السعودية بالمشترين الذين توافدوا من كل مكان في الرياض، وسجلت السوق دخول أعداد كبيرة من الشركات والمؤسسات الكبرى في المنافسة مثل نادك، اخوان، لبون، الخالدية، الوطنية، وثمار، ووسمي وغيرها من الشركات التي تقدم ضمانات لعملائها تتيح لهم إرجاع قيمة الماشية أو استبدالها في حالة اكتشاف عيب شرعي، وهو ما مكنها من الاستحواذ على حصة بيع معقولة من حجم سوق الأضاحي في الرياض، والتي تعد من أكبر العواصم العربية والإسلامية تقديما للأضاحي خارج حدود مكة والمشاعر.

يشار إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة لزيادة مداخيل العمالة الوافدة في الرياض، حيث يلجأ أفراد من العاملين في مهن مختلفة كسائقي ليموزين، عمال بناء، وسباكين، ونجارين وغيرهم إلى تقديم خدمات الذبح والسلخ مقابل أجور ما بين (50 و 100 ريال) للرأس الواحد، رغم أن أمانة مدينة الرياض وفرت خمسة مسالخ لخدمة سكان المدينة.