شركة مقاولات صينية تتوقع فرص عمل من حرب العراق

TT

بكين ـ رويترز: يقول مدير باحدى شركات المقاولات الصينية المملوكة للدولة ان الحرب تعني الموت والدمار ولكنها تتيح ايضا فرص عمل.

وقال سونج يانمينج من شركة الدولة لهندسة التشييد في حديث لرويترز «يخلق الدمار الشامل بعد الحرب فرصا مثل بناء منازل وطرق وجسور وتحقيق ارباح». وقال «سنعود للعراق بعد توقف الحرب. لكننا سنهتم فقط بالمشروعات التي تتراوح قيمتها بين عشرة ملايين و30 مليون دولار». وقبل حرب الخليج في عام 1991 كانت الاعمال في منطقة الشرق الاوسط تمثل 80 في المائة من اعمال الشركة وهي اكبر شركة مقاولات صينية يعمل بها نحو 200 الف موظف. واستأثر العراق وحده بنحو 65 في المائة من الاعمال.

الا ان هذه النسبة تراجعت اثر العقوبات التي فرضت على العراق بعد الحرب وادت لانهيار الاقتصاد فيما حولت الشركة اهتمامها لمنطقة اسيا والمحيط الهادي التي تستأثر حاليا بنسبة 90 في المائة من ايراداتها السنوية. ورفض سونج ذكر اجمالي الايرادات السنوية للشركة.

وقال «المشكلة هي تغيير الحكومة العراقية. من غير المؤكد ان يعترفوا بالديون ويسددوها» في اشارة الى 500 مليون دولار يدين بها العراق للشركة معظمها مقابل مشروعات ري شيدت قبل حرب الخليج في .1991 وتقدمت الشركة بطلب للامم التحدة في عام 1993 للحصول على تعويضات قدرها 415 مليون دولار عن خسائرها خلال حرب الخليح والمعدات التي صادرها العراق الا انها لم تحصل إلا على 30.78 مليون دولار.