تصدرت السعودية قائمة الدول العربية بالنسبة للصادرات إلى الدول العربية الأفريقية حسب دراسة اقتصادية حديثة قام بها المستشار حمدي عبد العليم يوسف مدير إدارة السوق العربية المشتركة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بحوالي 1.3 مليار دولار، أي بنسبة 41.1% تقريباً من إجمالي الصادرات إلى الدول العربية الأفريقية، وبحوالي 956 مليون دولار للدول العربية غير الأفريقية، أي بنسبة 46% تقريباً من إجمالي الصادرات للدول الأفريقية غير العربية. وبينت الدراسة أن حصة الدول العربية من إجمالي الصادرات إلى أفريقيا تمثل حوالي 59.5%، في حين تحصل الدول غير العربية على 40.6% من الصادرات العربية.
وأوضحت الدراسة ان مسيرة التعاون العربي الأفريقي مازالت متعثرة وتعاني من جمود انعكس على أداء مقومات آلية التعاون العربي الأفريقي كصندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للإنماء الاقتصادي، والمصرف الاسلامي للإنماء الاقتصادي، وصندوق الأوابك، مؤكدة أن هذا الأمر انعكس على تعطيل تنفيذ البرامج والمشروعات المشتركة بسبب غياب التنسيق العام بين مقومات آلية التعاون الجماعي.
وبينت الدراسة أن موريتانيا تصدرت قائمة الدول التي تتعامل مع الدول الأفريقية غير العربية بنسبة 97.3% من إجمالي الصادرات وتليها الكويت 82.8%، ثم الامارات 77.8%. أما فيما يتعلق بالواردات العربية من أفريقيا فقد بلغ نصيب الدول العربية الافريقية حوالي 58.2% من إجمالي الواردات العربية من أفريقيا، في حين بلغ نصيب الدول الافريقية غير العربية حوالي 41.8% من إجمالي الواردات العربية من أفريقيا. واشارت الدراسة إلى أن السعودية جاءت في المرتبة الثالثة بحوالي 407 ملايين دولار أي بنسبة 17.7%، في حين جاءت في المرتبة الأولى ليبيا التي تصدرت القائمة بحوالي 422 مليون دولار أي بنسبة 18.3% تليها تونس 411 مليون دولار بنسبة 17.9% من إجمالي الواردات من الدول العربية الافريقيـة.
وأكدت الدراسة أن ما يحققه العرب والأفارقة في مجال التجارة العربية الأفريقية البينية يعتبر دون الطموحات المستهدفة، على الرغم من أن أفريقيا لديها من الموارد والامكانيات الطبيعية والبشرية ما يمكنها من القضاء على ما تعانيه شعوبها من تراجع اقتصادي. وطالبت الدراسة بإعطاء سلطات أكبر للاتحاد الأفريقي الوليد تمكنه من ممارسة دوره وفقا لما تستحقه أفريقيا من هيبة واحترام على المستوى الدولي، وعلى الجانب العربي أشارت الدراسة إلى الارتفاع بمستوى العلاقات العربية الأفريقية بصفة عامة، والتجارة البينية بصفة خاصة، مع ضرورة العمل على تفعيل مقومات آلية التعاون العربي الأفريقي.