البرازيل تستثمر 16 مليار دولار لجذب أنظار العالم سياحياً

أكثر من 12 مليون عربي بينهم 8 ملايين لبناني يعيشون هناك

TT

أكد لويز سيرجو جاما فيجيرا السفير البرازيلي في الرياض أن هناك أكثر من 12 مليون عربي يعيشون في البرازيل من بينهم 8 ملايين لبناني، معتبراً أن البرازيل أكبر بلد من غير بلدان الشرق الأوسط يعيش فيه العرب بنسبة كبيرة.

وأشار إلى أن عدد السياح السعوديين الى البرازيل بلغ 995 عام 2001، وهو يستهدف زيادة عدد السياح 20 في المائة خلال العام الحالي.

وأوضح السفير فيجيرا لـ«الشرق الأوسط» أن اقتصاد البرازيل يأتي في الترتيب بين اقتصاد أكبر عشر دول العالم، مشيراً إلى أنه في الأعوام الأخيرة أنفقت الحكومة البرازيلية بالاشتراك مع القطاع الخاص بسخاء لم يعهد من قبل لجعل الأراضي البرازيلية الأماكن المفضلة عند السائحين المحليين والدوليين، وإلى نهاية هذا العام سيبلغ مجموع المبالغ التي من المقرر إنفاقها على البنية الأساسية وشبكة الفنادق 16 مليار دولار، وقد أصبحت هذه المجهودات ملحوظة في جميع أركان البلاد، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً.

وبين أنه حسب تقديرات «المجلس العالمي لوكالات السفر والسياحة WTTC، وهي جمعية عالمية للشركات السياحية ـ إلى عام2010 فإن حركة المسافرين إلى دول اميركا اللاتينية سوف تنمو 6.1 في المائة في كل عام، بينما يقدر هذا النمو في باقي أنحاء العالم بنسبة 3 في المائة، موضحاً أن البرازيل يعتقد أن بإمكانها الاستفادة كثيراً من هذه التوقعات، ولذلك فهي تجتهد لزيادة المشاركة في المبيعات العالمية التي لا تزال صغيرة في هذا القطاع 1في المائة فقط، والتي تبلغ حالياً 3.4 آلاف مليار دولار، ولكنها سوف تصل إلى ما قيمته 7 آلاف مليار دولار في أنحاء العالم.

وأكد السفير البرازيلي فيجيرا أن السياحة التي تعتبر البند الثالث في ميزان الحساب الجاري للبرازيل تنمو نمواً ملحوظا، ففي عام 1999 كان هذا النشاط مسؤولاً عن دخل يقدر بـ 4 مليارات دولار، والسياح الأجانب الذين زاروا البلاد بلغ عددهم 5.1 ملايين، بنسبة 168في المائة زيادة عما كان عليه عام .1995 وفي عام 2000 نما هذا الرقم من جديد وبلغ 5.3 مليون من السياح الأجانب، وانعكس ذلك على المبالغ التي تمثل دخل العملة الصعبة والتي بلغت 4.2 مليار دولار. وفضلاً عن ذلك فإن «الشركة البرازيلية للسياحة Embratur أفادت أن جانب السياحة كان مسؤولاً في عام 2000 عن حوالي 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي، وأنه كان له تأثير كبير على 52 قطاعاً مختلفاً للاقتصاد، وعلى الخصوص اجتذاب مبلغ 9.3 مليار دولار من الدخل المباشر من جراء تنقلات 52 مليوناً من المسافرين المحليين وأضاف: أنه بفضل النشاط السياحي دخل إلى خزائن الدولة مبلغ 7 مليارات دولار من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، كما أنه تم الحصول على 6 ملايين من فرص العمل في البلاد، وفي نهاية موسم عام 2000 قفزت البرازيل من المرتبة الثالثة والأربعين «عام 1994 إلى المرتبة السادسة والعشرين في المنظمة العالمية للسياحة WTO، وذلك بالنسبة للتمويل السياحي الذي يقصده السياح اكثر من غيره في العالم. ومع ذلك فهو لا يزال قليلاً لإشباع ما يصبو عليه الطموح البرازيلي، غير أنه مؤشر واضح على أن البلاد في الطريق المنشود.

يشار إلى أنه حتى عام 1994 لم يكن لدى البرازيل سياسة وطنية للسياحة. وقد تم رسمها فقط عام 1995 بصورة لم تمد تحديد الخطوط العريضة لوضع الخطة، أما التنفيذ الفعلي فلم يتم إلا في عام .1996 ومن ذلك الوقت إلى يومنا هذا، أنفقت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات اكثر من 10 مليارات من الدولارات في تنفيذ الخطة، وفي تحقيق البنية الأساسية للسياحة.

وتم وضع برنامج إنفاق مبلغ إضافي قيمته 1.6مليار دولار في البنية الأساسية في عدة ولايات.

ومنذ عام 1995، سجلت البرازيل افتتاح 300 فندق و10 مدن للملاهي بالإضافة إلى مراكز المؤتمرات، ودور الاستقبال، والشقق المصحوبة بالخدمات الفندقية، والمنتجعات. كما يوجد 330 مشروعاً فندقياً قيد الإنجاز، وستبدأ هذه المشروعات في الخروج إلى حيز التنفيذ خلال مدة أقصاها ثلاثة أعوام.