مخاوف الحرب تبقي الليرة اللبنانية عند أدنى مستوى لنطاق تدخل «المركزي»

TT

بيروت ـ رويترز: قال متعاملون أمس ان المخاوف من شن حرب على العراق ابقت على الليرة اللبنانية عند ادنى مستويات نطاق تدخل البنك المركزي للاسبوع الثاني على التوالي مع تمسك المستثمرين القلقين بالدولار. وتراوح سعر الليرة بين 1513 و1514 ليرة للدولار، أدنى مستوى لنطاق تدخل مصرف لبنان المركزي الذي يتراوح بين 1501 و1514 ليرة للدولار.

وقال المتعاملون ان البنك المركزي تدخل بكمية محدودة لتغطية نقص في المعروض من الدولار مع احجام المستثمرين القلقين من آثار الحرب المحتملة على المنطقة عن التعامل. لكنهم قالوا انه ليس هناك تدافع على التخلص من الليرة. وقال متعامل «ليست هناك حالة ذعر ولا موجة تحويل من الليرة الى الدولار لكن الناس لا يبيعون الدولار، الامر لا يختلف عن تخزين الاطعمة قبل الحرب».

وقالت الولايات المتحدة انها حشدت قوات كافية في الخليج لمهاجمة العراق لكن خطط نشر قوات على جبهة شمالية تعقدت بتردد تركيا في السماح باستخدام اراضيها كقاعدة انطلاق. وقال متعامل آخر «نحن قريبون من العراق لذلك فان المستثمرين سيبقون خارج السوق.. اننا في وضع ترقب». وكانت المخاوف من عدم قدرة لبنان على خدمة الدين العام الذي تجاوز 30 مليار دولار قد فرضت ضغوطا على الليرة خلال العامين الماضيين.

لكن اجتماعا للجهات المانحة عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اجتذب تعهدات بنحو اربعة مليارات دولار من القروض الميسرة مما زاد الثقة في قدرة البلاد على احتواء الدين الذي يمثل نحو 175 في المائة من اجمالي الناتج المحلي. ودعمت هذه القروض العملة اللبنانية الى اعلى مستوى منذ عامين ودفعت اسعار الفائدة للانخفاض بحدة. لكن المتعاملين قالوا أمس الجمعة انهم يتوقعون ان تبقى الليرة عند الحد الادنى لنطاق التدخل خلال الاسبوع المقبل حتى يتضح الموقف في العراق.