العراق يهرب النفط من الخليج عبر الأردن

TT

* قالت مصادر نفطية وملاحية أمس ان العراق يهرب شحنات ضخمة من النفط الخام عبر ميناء خور العمية في انجح مخالفات العراق حتى الان للعقوبات التي تفرضها عليه الامم المتحدة. وقال تجار ومسؤولو شحن اتصلت بهم رويترز ان ست ناقلات تبلغ حمولتها الاجمالية تسعة ملايين برميل استؤجرت للتحميل من الميناء القريب من ميناء البكر احد ميناءين مصرح لهما بتصدير النفط بمقتضى برنامج الامم المتحدة لمبادلة النفط بالغذاء. وحتى بالاسعار المخفضة قد تبلغ قيمة هذا النفط الخام نحو 250 مليون دولار في السوق العالمية.

وهرب العراق في الماضي الخام على سفن صغيرة الى خارج الخليج وبدأ قبل عامين ضخ تدفقات منتظمة تبلغ نحو 200 الف برميل يوميا عبر خط انابيب الى سورية. ويبدو ان احدث شحنة هي الاجرأ التي تقوم بها بغداد في اطار مساعيها لاستعادة سيطرتها على عائدات النفط من الامم المتحدة، وتأتي في الوقت الذي تهدد فيه الولايات المتحدة بعمل عسكري للاطاحة بالرئيس صدام حسين. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من اشار الى شحنات خور العمية صباح أمس.

ورغم انه يتعين ان تبحر ناقلات النفط بعلم قوات البحرية الاميركية المتمركزة في الخليج الا ان متحدثا باسم البحرية اتصلت به رويترز لم يتمكن من تأكيد الشحنات. وقال تجار ومسؤولو شحن ان الصفقة رتبتها شركة اردنية لتسلم في ميناء العقبة الاردني المطل على البحر الاحمر حيث ينقل الخام لسفن اخرى لاعادة تصديره.

وقالوا ان هذه الصفقات ربما تكون مستمرة منذ شهرين. واظهرت بيانات استئجار العديد من ناقلات النفط الاصغر حجما خلال الاشهر القليلة الماضية انه تم تصدير الخام من العقبة الى سنغافورة والصين. ولا يصدر الاردن النفط بل يعتمد على استيراده من العراق. ويسمح للعراق بتصدير النفط بكميات غير محددة بمقتضى اتفاق مبادلة النفط بالغذاء عبر ميناء البكر العراقي وميناء جيهان التركي تحت اشراف الامم المتحدة. وتوجه عائدات النفط الى حساب خاص في نيويورك تسيطر عليه الامم المتحدة لتمويل شراء السلع الانسانية.