مسؤول مصرفي في بنك برقان: حركة السحوبات والودائع في البنوك الكويتية لم تتأثر بأجواء الحرب

مدير عام المجموعة المصرفية للعملاء: تدني الفائدة على الدينار الكويتي وراء انتشار ظاهرة حسابات الجوائز

TT

أكد مسؤول مصرفي كويتي في بنك برقان أن حركة السحوبات والودائع والقروض في المصارف الكويتية لم تتأثر سلباً بالتوترات العسكرية في المنطقة، وأن العمليات تسير بشكل طبيعي مما يؤكد ثقة المستهلك بالإقتصاد الكويتي واطمئنانه للوضع العام.

وأوضح مدير عام الخدمات المصرفية للعملاء في بنك برقان إياد السري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن جميع عمليات السحب والتحويل والودائع وغيرها من النشاطات المصرفية التي يمارسها البنك لم تسجل منذ مدى فترة التوتر العسكري وحتى هذا التاريخ أي تغييرات ملفتة.

وفي حديثه عن ظاهرة الجوائز في الحساب الجاري التي تتنافس المصارف الكويتية على تسويقها، أكد السري أنها فعلاً ظاهرة انتشرت في السنتين الماضيتين وأن سبب انتشارها والإقبال عليها يعود لتدني الفائدة على الدينار الكويتي. يذكر أن هذا النوع من الحسابات الذي يطلق عليه اسم الحساب الجاري ذي الجوائز، عبارة عن حساب بدون فوائد لكنه يقدم جوائز نقدية أوعينية كل شهر وكل ربع سنة للمشاركين فيه، ويتم عادة تقديم الجوائز بالقرعة، حيث يدخل السحب كل مبلغ قيمته 50 دينارا كويتيا (حوالي 165 دولارا) مما يتيح للعميل الذي لديه حساب بمبلغ 1000 دينار مثلاً 20 فرصة للفوز بإحدى الجوائز. وقد أطلق كل بنك من البنوك الكويتية الأربعة التي تقدم هذا الحساب إسماً مختلفا ففي حين اطلق عليه بنك برقان حساب «الثريا»، سماه بنك الكويت الوطني حساب «الجوهرة»، وسماه البنك التجاري حساب «النجمة»، وبنك الخليج حساب «الدانة» * ما هي الجوائز التي يقدمها بنك برقان لعلاء حساب «الثريا»؟

ـ هناك جائزة كبرى توزع كل ربع سنة وهي عبارة عن قطعة أرض قيمتها 85 ألف دينار كويتي (حوالي 281 ألف دولار)، إلى جانب 40 جائزة نقدية إجمالي قيمتها 22 ألف دينار (حوالي 72.6 ألف دولار) توزع شهرياً على علاء هذا الحساب. وقد بدأ بنك برقان بتقديم هذه الجوائز منذ أوائل عام 2001 وفاز حتى الآن ستة عملاء بقطع أراض.

* ما نسبة مجموع أموال حساب «الثريا» إلى مجموع أموال الودائع في البنك؟

ـ النسبة متغيرة لكنها تتراوح بين 5 إلى 10% من مجموع مبالغ الودائع.

* هل لاحظتم عمليات سحب من الودائع وتحويلها لحساب «الثريا»؟

ـ نعم.. هناك ظاهرة سحب ملفتة من الودائع الصغيرة وتحويلها لحساب «الثريا»، وهذه العمليات تتم فقط في حساب الودائع الصغيرة. أما الودائع الكبيرة فلم تسجل تحويلات لحساب «الثريا». وبشكل عام فإن الإقبال كبير على حساب «الثريا».

* بما أن حساب «الثريا» لا تدفعون له فائدة سنوية كحساب الودائع والتوفير، هل بالإمكان معرفة إذا ما كانت المبالغ التي تقدمونها للفائزين بحساب «الثريا» تعادل الفائدة على ذات المبالغ فيما لو كانت ودائع؟

ـ انها بالضبط تعادل سعر الفائدة على الدائع، ولكن عميل حساب «الثريا» الذي يرى أن الفائدة على وديعته لا تتجاوز 1.5% وهي نسبة ضئيلة، يأمل في أن يحالفه الحظ في إحدى جوائز «الثريا» فتكون ربحاً كبيراً له خاصة أن الفرص كبيرة، فهي 40 جائزة نقدية شهرياً، وجائزة كبرى كل ربع سنة.

* ماهو تأثير تخفيض الفائدة للدينار الكويتي على البنوك؟

ـ خفّض من تكلفة السيولة لدينا، ولكن حجم السيولة بقي كما هو، وهذا يحسب لصالح البنوك، ولصالح تنشيط حركة الإقتصاد الكويتي. كما ساهم تخفيض الفائدة على الدينار في زيادة الإقبال على حساب «الثريا» والحسابات المشابهة لدى البنوك الأخرى.

* ما هي مجلات الاستثمار التي يقدمها بنك برقان من خلال صناديقه، وكم حققت هذه الصناديق من عوائد؟

ـ أنشأ بنك برقان صندوقين في الكويت يقوم بإدارتهما، وقد سجل الصندوقان إقبالاً كبيراً من المستثمرين، وحققا عوائد ممتازة. فالصندوق الأول هو صندوق برقان المالي، وقد طرح في منتصف عام 2000 برأسمال من 5 إلى 100 مليون دينار كويتي، وحينما زاد الإقبال عليه تم رفع رأسماله بعد موافقة وزارة التجارة إلى 200 مليون دينار، ووصل حجم الإستثمار به حالياً إلى 182 مليون دينار. ويتميز هذا الصندوق بأنه يستثمر في الودائع والسندات والأوراق المالية والنقدية المحلية، وهو أول صندوق في المنطقة يجري تقييم استثمارته بشكل يومي، وهو مفتوح لدخول المستثمرين في أي يوم، أما العائد على هذا الصندوق منذ إنشائه حتى هذا التاريخ فبلغت 5.89% في السنة. وعلى صعيد الصندوق الثاني وهو صندوق برقان للأسهم، فقد طرح في نهاية عام 2001 برأسمال 50 مليون دينار كويتي، ويستثمر في الأسهم المحلية وهذا الصندوق شاركت به الهيئة العامة للإستثمار بنسبة 50% من رأسماله، أما العائد السنوي على رأسماله فبلغ 25.6%. ويتميز هذا الصندوق بإمكانية الدخول والخروج منه كل شهر. وهناك صندوق آخر طرحه بنك برقان بالتعاون مع شركة الأولى للاستثمار وهو صندوق المثنى المالي الذي يستثمر في الأدوات المالية النقدية وفقاً للضوابط الشرعية الإسلامية اضافة الى صناديق أخرى عالمية يقوم بنك برقان بتسويقها بالتعاون مع «مان انفستمنت».