شيراك يدعو الدول الغنية لوقف الدعم عن الصادرات الزراعية إلى أفريقيا

TT

باريس ـ رويترز: دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الدول الغنية لوقف دعمها للصادرات الزراعية لافريقيا خلال الجولة الراهنة من محادثات التجارة العالمية لحماية المزارعين المهددين بالواردات الرخيصة.

وأدلى شيراك باقتراحه في جلسة عمل في اليوم الثاني والاخير من قمة تضم 52 دولة افريقية في باريس طغت عليها ازمة ساحل العاج وحضور روبرت موجابي رئيس زيمبابوي الذي اثار جدلا واسعا.

وفرنسا وهي من أكبر الدول الاوروبية المصدرة للحبوب من المدافعين بشدة عن سياسة زراعية موحدة للاتحاد الاوروبي تشمل نظاما تبلغ قيمته 40 مليار يورو سنويا للمساعدات زراعية ودعم للصادرات وضمانات لحد ادنى من السعر.

ورغم ذلك قال شيراك ان الدعم الزراعي في الدول الغنية الذي يؤثر بشدة على الاسعار في الاسواق الافريقية المحلية يجب ان يوقف اثناء الجولة الحالية لمفاوضات منظمة التجارة العالمية التي بدأت في الدوحة عام 2001.

والزراعة من النقاط الشائكة في المحادثات مع الدول النامية التي تتهم الدول الغنية باتخاذ اجراءات حماية.

وركز شيراك على الصادرات لافريقيا بدلا من فتح اسواق الاتحاد الاوروبي المزدهرة قائلا ان واردات افريقيا الضخمة من المنتجات الرخيصة مثل اللحوم ومنتجات الالبان والدواجن والارز تقضي على المزارعين في بعض افقر دول العالم.

وأضاف «فرنسا تقترح وقفا رسميا تقرره جميع الدول المتقدمة للدعم على المنتجات الزراعية التى تصدرلافريقيا خلال دورة مفاوضات منظمة التجارة».

وقال كذلك ان الواردات الافريقية يجب ان تحظى بشروط افضل من واردات الدول النامية.

ويركز المنتقدون الافارقة للسياسة الزراعية للاتحاد الاوروبي ليس فقط على دعم الصادرات بل ايضا على حقيقة ان المزارعين الافارقة يجدون صعوبة في التصدير لاوروبا بسبب التعريفات الجمركية التي تمنع منتجاتهم من المنافسة في اوروبا.

وطغى الحديث عن الحرب الاهلية المستمرة منذ خمسة اشهر في ساحل العاج والتي تهدد باثار كبيرة على غرب القارة على قضايا التنمية في القمة.

وتعرضت فرنسا لانتقادات كذلك لاستضافتها موجابي الذي منع من السفر لدول الاتحاد الاوروبي منذ اعادة انتخابه المثيرة للجدل في العام الماضي.