الدولار ينخفض إلى أدنى مستوى في أسبوع أمام اليورو بعد بيانات ضعيفة

TT

انخفض الدولار امس الى ادنى مستوى له منذ اسبوع امام اليورو والفرنك السويسري وظل قريبا من ادنى مستوى منذ ثلاثة اسابيع الذي سجله في الفترة الاخيرة أمام الين بعد بيانات اميركية ضعيفة اول من امس وقبيل اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

وتضرر الدولار اول من امس بعد صدور بيانات مؤشر الاداء التابع للبنك المركزي في فيلادلفيا التي بددت الاحاديث عن انتعاش قطاع الصناعة التحويلية الاميركي وصاحب ذلك ارتفاع كبير في اسعار المنتجين وزيادة ضخمة في العجز التجاري وارتفاع معدل المطالبات الاسبوعية باعانات البطالة.

وواصلت السلطات اليابانية التهديد بالحد من ارتفاع الين الذي يضر بالصادرات. وقال وزير المالية ماساجورو شيوكاوا ان تحركات اسعار الصرف في الفترة الاخيرة لا تبدو طبيعية وناتجة عن مضاربات وان السلطات ستبحث اتخاذ اجراء.

وشعر المتعامل بقلق خاص من بيع الدولار مقابل الين بعد ان تدخلت السلطات اليابانية سرا في سوق الصرف في أواخر الشهر الماضي وانفقت نحو ستة مليارات دولار لشراء العملة الاميركية مقابل الين.

وهبط سعر الجنيه الاسترليني مقتربا من أدنى مستوى له منذ أربع سنوات أمام اليورو البالغ 68.01 بنس والذي سجله اول من امس لتصل خسائره منذ يناير (كانون الثاني) أكثر من أربعة في المائة.

ويتوجه شيوكاوا الى باريس لحضور اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ويثير ذلك قلق السوق، رغم ان الوزراء هونوا من اشارات الى ان سوق الصرف سيكون من موضوعات النقاش الرئيسية.

وسيجتمع شيوكاوا مع وزير الخزانة الاميركي جون سنو على هامش الاجتماع.

وقال وزير المالية الفرنسي فرانسيس مير امس انه لا يعتقد ان سنو يحاول اضعاف الدولار في اسواق الصرف.

واضاف ان الوزراء سيبحثون كافة السبل التي يمكن استخدامها لمعالجة المشكلات الاقتصادية بما فيها السياسة النقدية.

وتعرض الدولار لضغوط متزايدة في الاسابيع القليلة الماضية بسبب احتمال ان تغامر واشنطن بخوض حرب مكلفة ضد العراق بمفردها.

وقال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اول من أمس ان الحشود العسكرية الاميركية والبريطانية في الخليج بلغت مرحلة الاستعداد التي تمكنها من غزو العراق فور صدور أمر بذلك.

وسجل اليورو في التعاملات الاوروبية امس 1.0833 دولار ارتفاعا من 1.0814 دولار عند اقفاله السابق في نيويورك اول من امس.

وارتفع اليورو الى 128.22 ين من 127.94 ين في نيويورك اول من امس. وسجل الدولار 118.36 ين بالمقارنة مع 118.31 ين.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد تراجعت الاسهم البريطانية الممتازة متأثرة بانخفاض سهم شركة «استرازنيكا» للادوية وسط مخاوف تتعلق بعقار «اريسا» لعلاج سرطان الرئة وانخفاض سهم مجموعة فنادق هيلتون بعد احاديث في السوق عن خفض شركة سمسرة لتقييمها للسهم.

وهبط سهم «استرازنيكا» 1.9 في المائة متضررا بانباء ان وزارة الصحة اليابانية تحقق في تقرير يفيد ان الشركة اخفت دراسة اظهرت اعراضا جانبية لدواء اريسا ارتبطت بنحو 173 وفاة في اليابان. ونفت الشركة التقرير.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 12 نقطة صباحا، بنسبة 0.33 في المائة، الى 3675.2 نقطة مبددا اغلب مكاسبه التي حققها اول من امس والبالغة 29 نقطة. وبلغ أدنى مستوى للمؤشر امس 3660.2 نقطة.

وقال متعاملون ان الاداء الضعيف في وول ستريت اول من امس زاد من احباط السوق وسط مخاوف تتعلق بالاقتصاد الاميركي وتهديدات الحرب التي حدت من الاقبال على شراء الاسهم.

ومن بين شركات التأمين هبط سهم «رويال اند صن الايانس» 2.8 في المائة وتراجع سهم «ليجال اند جنرال» 1.3 في المائة.

وخالف سهم بنك «الايانس اند ليستر» العقاري الاتجاه فارتفع بنسبة 1.3 في المائة بعد اعلانه ارتفاع ارباحه عن العام الماضي بكامله قبل خصم الضرائب.

لكن سهم هيلتون انخفض 1.1 في المائة متأثرا بتخفيض بنك «كريدي سويس فرست بوسطن» الاستثماري لتقييمه للسهم.

وفي طوكيو، اغلقت الاسهم اليابانية على انخفاض لليوم الرابع على التوالي امس مع تضرر اسهم شركات التصدير الكبرى مثل «سوني» بارتفاع الين وعمليات بيع من جانب المؤسسات وبيعت اسهم شركات المواصلات متأثرة بارتفاع اسعار النفط.

وهبط مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من اسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى بنسبة 1.59 في المائة اي 137.38 نقطة الى 8513.54 نقطة وهو أدنى مستوى اقفال له منذ العاشر من فبراير (شباط).

وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا الذي يشمل كل اسهم الدرجة الاولى 1.09 في المائة اي 9.24 نقطة الى 840.11 نقطة.

ونزل سهم «سوني كورب» اكبر شركة لصنع الاجهزة الالكترونية الاستهلاكية في العالم 13.2 في المائة الى ادنى مستوياته منذ 16 شهرا مسجلا 4590 ينا. وهبط سهم «ماتسوشيتا الكترونيك اندستريال» 1.97 في المائة الى 1145 ينا.

واعلنت «ماتسوشيتا» التي تصنع منتجات «باناسونيك» اول من امس تحقيق ارباح ربع سنوية اكبر من المتوقع مع ارتفاع الطلب على اجهزة دي.في.دي وارتفاع مبيعاتها في الصين.

وخسر سهم «نيبون ايروايز» ثاني اكبر شركة طيران يابانية 4.2 في المائة الى 228 ينا ليبلغ انخفاضه 7.4 في المائة خلال الجلسات الثلاث السابقة مع ارتفاع اسعار النفط المستخدم كوقود والمخاوف المتعلقة بشن حرب على العراق.

وفي نيويورك، لم يطرأ تغير يذكر على الاسهم الاميركية عند الفتح امس اذ فشلت ارقام مطمئنة للتضخم في الولايات المتحدة في دفع المستثمرين الى الشراء مع استمرار مخاوفهم من حرب محتملة على العراق.

وارتفع مؤشر «ستاندارد اند بورز» القياسي المؤلف من اسهم 500 شركة 1.67 نقطة او 0.20 في المائة الى 838.77 نقطة فيما زاد مؤشر «داو جونز» الصناعي المؤلف من اسهم 30 شركة اميركية كبرى 25 نقطة او 0.32 في المائة الى 7940.03 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 0.56 نقطة او 0.04 في المائة الى 1330.67 نقطة.

وفي تقرير صدر قبيل فتح السوق قالت الحكومة الاميركية ان مؤشر اسعار المستهلكين وهو المقياس الرئيسي للتضخم في الولايات المتحدة زاد بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي مجاريا توقعات الخبراء الاقتصاديين.