اشاد الوزير الأول المغربي إدريس جطو بالدور الذي تضطلع به سيدات الأعمال المغربيات في مختلف المجالات، وأكد في كلمة مقتضبة، خلال افتتاح الملتقى الدولي حول الشراكة والاستثمار الذي تنظمه الجمعية المغربية للنساء رئيسات الشركات في الدار البيضاء، رغبة الحكومة المغربية وعزمها على دعم وتعزيز هذا الدور. وقال انه لا يمكن تصور تنمية المغرب وتأهيل اقتصاده من دون مشاركة المرأة التي أصبحت موجودة بقوة في مختلف القطاعات. وأشار إدريس جطو إلى ما حققته المرأة المغربية من حيث النسبة التمثيلية البرلمانية في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، وعبر عن أمله في أن تحقق نتائج مماثلة على مستوى الانتخابات المحلية المقبلة في مجالس المدن والبلديات ومجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان).
ومن جهتها تحدثت كريستين مكافيرتي، رئيسة لجنة النساء المقاولات في البرلمان البريطاني، عن الموقع الاجتماعي الخاص للنساء ودورهن الأسري في الحفاظ على التقاليد والقيم الثقافية للمجتمعات وإعداد المستقبل عبر تربية الأجيال، وأشارت إلى تقارب تصورات المجتمع البريطاني في هذا الشأن مع تصورات المجتمع المغربي المستمدة من الاسلام الذي يضع دور المرأة كأم في الواجهة. ودعت المشاركات في الملتقى أن يكن كرئيسات شركات أكثر تعاطفا مع النساء العاملات وأكثر تفهما لدورهن الاجتماعي المزدوج كربات بيوت يتحملن مسؤوليات اجتماعية جسيمة وكعاملات.
وقالت ان سيدات الأعمال البريطانيات عانين كثيرا قبل أن يتمكن من أن يفرضن وجودهن في المجتمع واثبتن أنهن قادرات على التعاطي مع القضايا المعقدة لتدبير المقاولات ومن تعبيد الطريق أمام الأجيال الجديدة من النساء. وتمكنت النساء البريطانيات من فرض أنفسهن في مختلف المجالات والمواقع السياسية والاقتصادية، ويقدر عدد السيدات صاحبات المشاريع في بريطانيا حاليا بنحو 850 ألف سيدة.
وقالت التونسية ليلى خياط، رئيسة الجمعية العالمية للنساء صاحبات المشاريع، إن نسبة الشركات التي ترأسها نساء تتراوح بين 25 و64 في المائة من مجموع الشركات حسب البلدان. وأشارت الى أن ظاهرة امتلاك النساء للمشاريع قديمة ومتجذرة في المجتمعات العربية والاسلامية.
وسجل حسن الشامي، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، التطور النوعي للمشاريع النسائية في المغرب، التي كانت تتمحور في الماضي حول بعض الحرف التقليدية والفلاحة، وذلك نتيجة تحسن المستويات التعليمية والكفاءات العلمية للنساء. وقال ان تطور الموقع الاقتصادي للنساء المغربيات بدأ ينعكس داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مشيرا إلى أن المكتب المسير للاتحاد أصبح يضم ثماني سيدات.
ودعت سلوى قرقري بلقزيز، رئيسة الجمعية المغربية للنساء رئيسات الشركات، المشاركات في الملتقى إلى العمل على تحقيق أهدافه من خلال نسج شراكات وإنشاء مشاريع جديدة وفسح المجال أمام النساء للمساهمة في المشروع التنموي للمغرب.