تمت في جدة غرب السعودية الاسابيع الماضية، صفقة عقارية تجارية، في أحد أهم الشوارع الرئيسية في المدينة القريبة من الكورنيش، تم خلالها بيع قطعة أرض بقيمة 100 مليون ريال (حوالي 26.66 مليون دولار) لإنشاء مجمع طبي.
وقال لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم مفتي مديرعام شركة ضاحية البساتين العقارية، إن عملية البيع تمت قبل أسابيع، وتملكت مجموعة الصواري الارض الواقعة في طريق الملك، مفيدا بأن سعر المتر في المنطقة بلغ 950 ريالا عند الشراء، ولكن الاسعار ارتفعت حاليا بعد أن تحولت اليها انظار الكثير من المستثمرين، ووصل سعر المتر المربع حاليا إلى 1300 ريال. وأفادت مصادر أن مجموعة الصواري تخطط لاقامة مجمع طبي كبير في تلك الارض التي اشترتها، بينما ستقيم مشروعها التجاري في الارض المجاورة للمشروع. وحسب مصادر السوق فإن الصفقة تعد خطوة جيدة لاحياء النشاط التجاري في طريق الملك.
ويعتقد عقاريون أن سوق العقار في السعودية الذي يعد من أنشط الأسواق على الإطلاق في مجال توظيف رؤوس الأموال، بدا في الفترة الأخيرة يشهد العديد من المشكلات التنظيمية الهامة في هذا السوق، ومن أهمها ظهور نظام جديد يحد من تخطيط أرض معينة لوقوعها في منطقة تتعارض مع خطط التنمية أو اتجاهات التخطيط العمراني، وما إلى ذلك من المتعارضات التي تظهر متأخرة، فضلا عن المبالغ الكبيرة المرصودة في المساهمات المتعثرة. وينصب اللوم في هذا التعثر في أصحاب المكاتب العقارية باعتبارهم رؤساء المساهمات المتعثرة. وقدر متعاملون حجم الصفقات العقارية التي تمت في السعودية خلال الاشهر الماضية بلغت نحو 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار).