الخام الأميركي الخفيف تجاوز 37 دولارا للبرميل وتركيا توقف تجارة النفط العراقي بالشاحنات

سعر مزيج نفط الخام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن يلامس حاجز 33 دولارا وسعر سلة «أوبك» وصل إلى 32.73 دولار

TT

ارتفع مزيج برنت خام، القياس الاوروبي، في التعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن أمس اثر هبوطه بشدة أول من امس.

وفي أنقرة قال مسؤول حكومي ان تركيا التي تواجه تهديدا متناميا بحرب تقودها الولايات المتحدة في العراق اوقفت أمس استيراد النفط الخام باستخدام شاحنات الصهريج من العراق.

واضاف انه تم ايضا وقف حركة التجارة البرية عبر حدود تركيا الجنوبية الشرقية مع العراق.

وتترقب السوق اعلان بيانات المخزون الاميركي التي يتوقع ان تظهر انخفاضا في مستويات مخزون المشتقات فيما تعاني الولايات المتحدة من طقس شديد البرودة.

وفي الساعة 10.05 بتوقيت جرينتش ارتفع خام برنت تسليم ابريل (نيسان) 43 سنتا الى 32.75 دولار للبرميل.

وقال متعامل «صعود السوق مرة اخرى لا يدعو للدهشة بعد الانخفاض الحاد الليلة قبل الماضية. ستسلط الاضواء على المخزون الاميركي».

وتوقع ان تلقى السوق دعما عند 31.80 دولار ومقاومة بين 33.15 و33.20 دولار.

وقفز سعر الخام الاميركي الخفيف غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك التجارية نايمكس 1.01 دولار الى 37.07 دولار للبرميل في عقود ابريل (نيسان).

وزاد سعر مزيج نفط خام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن 63 سنتا الى 32.95 دولار للبرميل.

الى ذلك، قال مسؤول تركي «تم ايقاف نقل جميع انواع المنتجات من تركيا الى شمال العراق». واشار الى ان سائقي الشاحنات الذين ما زالوا في العراق سيسمح لهم بالعودة مرورا بالمنفذ الحدودي الرئيسي عند الخابور.

وتستورد تركيا جميع احتياجاتها من الوقود تقريبا، وتقوم مصفاة توبراش بتكرير نحو 86 في المائة من استهلاك البلاد من الوقود.

وقال حسام الدين دانش مدير عام توبراش لـ«رويترز» في يناير (كانون الثاني) الماضي ان المصفاة تنوي استيراد 2.6 مليون طن عن طريق شاحنات الصهريج من العراق من اجمالي 22.2 مليون طن تنوي استيرادها في عام 2003.

وتنقل شاحنات الصهريج النفط الخام الى مصفاة توبراش في مدينة باتمان التركية. ويصل النفط العراقي ايضا الى الاسواق العالمية من خلال خط انابيب يمر عبر الاراضي التركية. وتنوي المصفاة استيراد 2.4 مليون طن من الخام العراقي عبر خط الانابيب.

وقال دانش ان توبراش تعاقدت بالفعل مع موردين مختلفين على معظم وارداتها للعام الحالي وانها واثقة من امكان العثور على امدادات بديلة في حال نشوب حرب.

وقبل حرب الخليج كان العراق من اكبر شركاء تركيا التجاريين. وفي هذه الاثناء شهدت سوق النفط تعاملات شديدة التقلب اول من امس وسجل برنت اعلى مستوى له في 27 شهرا في العقود الآجلة قبل ان يهوي اثر تصريح وزير الطاقة الامريكي سبنسر ابراهام بأن واشنطن قد تلجأ سريعا للافراج عن جزء من احتياطي النفط الاستراتيجي اذا رأت ان هناك تراجعا حادا للامدادات في حالة نشوب حرب في العراق.

وقال امام جلسة استماع للجنة الطاقة بمجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة ستتشاور مع وكالة الطاقة الدولية، ولكنه لم يستبعد الافراج عن الاحتياطيات بمعزل عن الوكالة.

وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة انباء «اوبك» أمس نقلا عن امانة منظمة «اوبك» ان سعر سلة خامات نفوط المنظمة السبعة واصل الارتفاع الثلاثاء الماضي ليصل الى 32.73 دولار للبرميل من 32.44 دولار يوم الاثنين.

ولا يزال سعر الاشارة لأوبك فوق النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل منذ 16 ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

واتفقت «اوبك» في اجتماع طارئ في فيينا في 12 يناير على زيادة الانتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا ليصل الى 24.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من اول فبراير(شباط) الحالي. وتعقد «اوبك» اجتماعها المقرر التالي في 11 مارس (اذار) المقبل.

وعلى صعيد آخر، قال تجار يابانيون امس ان مؤسسة «ارامكو» السعودية رفعت سعر البروبان في عقود مارس بواقع عشرة دولارات للطن ليصل الى 385 دولارا للطن، بينما خفض سعر البوتان خمسة دولارات الى 360 دولارا للطن.

وتحدد السعودية اسعار غاز البترول المسيل بعد مراجعة نتائج المزادات الفورية.