احتمال تدخل السلطات اليابانية ساعد على استقرار سعر الدولار

TT

استقر الدولار قرب ادنى مستوياته في ستة اشهر مقابل الين في اوائل التعاملات الاميركية امس مدعوما بتزايد الاقتناع بأن السلطات اليابانية سوف تتدخل لشراء الدولار لكبح اي صعود للين يضر بالصادرات.

لكن العملة الاميركية فشلت في تحقيق اي مكاسب مقابل اليورو، فيما تحاول العملتان الخروج من آخر نطاقات لتداولهما مع عدم توافر فرصة لتحركهما بسبب بيانات اميركية واخرى في دول منطقة اليورو ووسط مخاوف بشأن حرب في العراق.

وبلغ سعر الدولار 117.38 ين وكان مستقرا مقابل اليورو عند 1.0572 دولار ومقابل الاسترليني عند 1.5761 دولار والفرنك السويسري عند 1.3580 فرنك.

وقال روب هيوورد كبير محللي العملات في «ايه بي ان امرو» في لندن «ان الاهتمام يتركز على الين».

وأضاف «هناك شائعات تتردد حول حدوث تدخل مستتر بسعر 117 ينا، وقد تكون صحيحة وقد لا تكون، ولكنها لن تكون مفاجأة لو لم يكن هناك تدخل ان يحدث عند مستويات ادنى من ذلك».

وتعافى الجنيه الاسترليني قليلا وارتفع عن ادنى مستوياته في اربع سنوات امام اليورو واقل مستويات في شهرين امام الدولار التي سجلها اول امس بعد تحذير كبار مسؤولي بنك انجلترا المركزي من هبوط آخر للجنيه.

وتعرض الجنيه لضربة قوية اول امس بعد ان قال محافظ بنك انجلترا المركزي السير ادوارد جورج ان من الصعب التكهن بالمدى الذي سيهبط اليه الجنيه عقب عمليات البيع الاخيرة. في حين قال تشارلز بين كبير الاقتصاديين في البنك ان الفجوة في ميزان المعاملات الجارية البريطاني قد تتطلب انخفاضا آخر في سعر الصرف.

وانتعش الجنيه الى 68.12 بنس لليورو بعد ان هبط الى 68.63 بنس اول امس. ومقابل العملة اليابانية بلغ الاسترليني 185.71 ين ارتفاعا من ادنى مستوى في خمسة اشهر الذي بلغه اول امس.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد نزل مؤشر فاينانشال تايمز، مواصلا هبوطه الحاد هذا الاسبوع، فيما تراجعت اسهم شركات التأمين نتيجة مخاوف بأن يقلص ضعف الاسهم من ارباح شركة «افيفا» للتأمين بينما تجاهل مستثمرون الاغلاق القوي في وول ستريت اول من امس.

وقال متعاملون ان سهم شركة التأمين «افيفا» انخفض 5.1 في المائة نتيجة مخاوف من تراجع ايرادات الاصول المملوكة لقسم التأمين علي الحياة بالشركة خلال العام مما يقلص الارباح. وكان السهم قد ارتفع في وقت سابق رغم الاعلان عن هبوط ارباحه في عام 2002 مثلما كان متوقعا.

ونزل المؤشر المؤلف من اسهم مائة شركة كبرى منتصف الصباح 38.2 نقطة توازي واحدا في المائة الى 3583.3 نقطة. وفي وقت سابق ارتفع المؤشر الى 3652 نقطة اثر صعود الاسهم الاميركية عقب اغلاق بورصة لندن اول امس.

ونزل المؤشر الى 3567.8 نقطة بعد ان قال متعاملون ان هبوط اسهم شركات التأمين ابرز ضعف الثقة في قوة بورصات الاسهم والاقتصاد العالمي.

وهبطت اسهم النفط بالسوق فيما هوى سهم «بي.بي» 3.3 في المائة و«شل» 1.9 في المائة.

وانخفضت اسعار النفط اول امس اثر اعلان الولايات المتحدة انها ستفرج عن احتياطي النفط الاستراتيجي في حالة تراجع حاد في الامدادات اذا ما نشبت حرب في العراق.

وفي طوكيو، اغلقت الاسهم اليابانية على هبوط لليوم الثاني امس مع استمرار خسائر اسهم ممتازة مثل «كانون» وسط جو من الحذر بعد يوم من اعلان اطلاق كوريا الشمالية صاروخا باتجاه بحر اليابان.

وتراجعت اسهم ثلاثة من بين اربعة بنوك يابانية عملاقة لأسباب منها تجدد القلق بشأن خططها لزيادة رأس المال.

واغلق مؤشر نيكاي القياسي على 8356.81 نقطة بانخفاض 0.04 في المائة. ويقترب المؤشر الآن بشدة من ادنى مستوى في عقدين الذي بلغه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عند 8303 نقاط.

وقال كازونوري اوهوتومو المدير في «اس.تي.بي اسيت مانجمنت» ان «الافتقار لخطوات سياسية سريعة وتجدد المخاوف الامنية بعد انباء امس عن الصاروخ يعني ان السوق ستميل للهبوط لبعض الوقت».

وهبط سهم «كانون» لمعدات التصوير 0.95 في المائة الى 4180 ينا، وانخفض سهم «نومورا هولدنغز» اكبر شركة سمسرة ياباينة 2.25 في المائة الى 1391 ينا.

وهوى سهم بنك «ميزوهو هولدنغز» اكبر مصرف في العالم من حيث الاصول 6.54 في المائة الى 100 الف ين.

وفي نيويورك، تراجعت الاسهم الاميركية في اوائل التعاملات الصباحية في وول ستريت امس بعد ان جاءت مبيعات شركة «هيوليت باكارد» دون التوقعات، لتزداد المخاوف بشأن توقعات نمو ارباح الشركات، فيما تلوح حرب محتملة في الافق.

وانخفض مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 36.70 نقطة بنسبة 0.46 في المائة الى 7872.80 نقطة.

وكان مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضا 5.58 نقطة بنسبة 0.42 في المائة الى 1323.40 نقطة.

كما انخفض مؤشر «ستاندارد اند بورز» الاوسع نطاقا الذي يشمل اسهم 500 شركة كبرى 3.44 نقطة بنسبة 0.41 في المائة الى 835.13 نقطة.

واعلنت «هيوليت باكارد» بعد اغلاق السوق اول امس عن تحقيق ارباح فصلية مدعومة بخفض التكاليف وتقلص خسائر التشغيل لكن الايرادات جاءت من دون توقعات المحللين. وهبط السهم تسعة في المائة الى 16.50 دولار.