رئيس البنك الإسلامي للتنمية: نقص المعلومات وضعف البنى التحتية بالدول العربية أهم معوقات استقطاب رأس المال العربي

TT

قال احمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية ان استضافة المغرب لملتقى «موعد الاستثمار العربي» يعتبر دلالة من طرف الحكومة المغربية لرفع وتيرة الاستثمارات في العالم العربي في الوقت الذي ذكر فيه ان المغرب استقطب حوالي 2658 مليون دولار عام 2001 من الاستثمارات الخارجية المباشرة.

واكد رئيس البنك الاسلامي للتنمية الذي حضر فعاليات الملتقى بالرباط في حديث لـ«الشرق الأوسط» على حقيقة «ان قلة توفر المعلومات وضعف البنى التحتية بالدول العربية من اهم العراقيل التي تجعل نسبة الاستثمارات العربية البينية ضعيفة لم يتعد اجمالها 2.5 مليار دولا»، وفي ما يلي نص الحوار:

* كيف تقيمون المناخ الاستثماري بالدول العربية؟

ـ المناخ الاستثماري في عدد من الدول العربية غير ملائم ولا يتماشى مع حاجيات المستثمرين. العوائق كثيرة وتجعل العالم العربي في حاجة الى مراجعة التشريعات التي تتعلق بخدمة المستثمر سواء الاجنبي او المغربي.

وتحتاج الدول العربية تحتاج للمزيد من الارادة السياسية لادخال الاصلاحات اللازمة حتى نستطيع تحسين الاستثمار العربي و العمل على استقطاب الرأسمال العربي وتدفق المال العربي نحو المنطقة العربية التي تواجه عددا من التحديات.

* ما هي برأيكم اهم العوائق التي لا تشجع على تدفق الاستثمار العربي نحو الدول العربية؟

ـ كما ذكرت، على الدول العربية ان تعمم انتشار البيانات والمعلومات الى جانب مواصلة الاصلاحات في مختلف القطاعات تخص الجانب التشريعي وتحسين النظام الجبائي والبنى التحتية لتكون ارضية مؤهلة لجذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.

ولا شك ان عددا من الدول العربية بدأ منذ فترة في تبسيط عدد من التشريعات في حين تبدي دول عربية استعدادها لمزيد من الانفتاح الاقتصادي للنهوض بمستوى الاستثمار العربي.

* ما هي اهم مشاريع البنك الاسلامي للتنمية المقبلة بالمغرب وبسائر الدول الاعضاء؟

ـ المغرب يعد من اهم الدول التي تتدخل فيه مؤسستنا الموجودة منذ 25 عاما وقد ساهمت في عديد من المشاريع الانمائية في قطاعات الزراعة والاتصالات والسدود والبنى التحتية بلغ اجمالي هذه التمويلات حوالي 1500 مليون دولار، في الوقت الذي قمنا بتوقيع اتفاقية قبل ايام قليلة تخص المساهمة في انشاء طريق سيار بقيمة 41 مليون دولار.

ونحاول في عدد من الدول الاعضاء دعم العمل الانمائي عبر تمويل عدد من المشاريع الاساسية سواء في القطاع الخاص او العام الخاصة ذات طابع اجتماعي واقتصادي لتامين الاستثمار وخصصنا رصد حوالي 1.5 مليار دولار خلال العام الجاري لتحسين البنى التحتية بعدد من الدول العربية.

* كيف تقيمون انعقاد هذا الملتقى الاستثماري؟

ـ انعقاد الملتقى يعتبر دلالة من طرف الحكومة المغربية للارتقاء بالاستثمارات في العالم العربي ويأتي في ظروف دولية صعبة تجعل الدول العربية امام تحديات لتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها. وبامكان المغرب استقطاب المزيد من الاستثمارت العربية ، وهو يسعى منذ فترة في تعزيز مبادلاته التجارية مع دول المنطقة في افق انشاء منطقة عربية للتجارة الحرة وقد سجل المغرب تدفق استثماري عربي قدر حوالي2658 مليون دولارخلال عام 2001.

* هل ستؤثر الحرب المحتملة على العراق على النهوض بمستوى الاستثمار العربي وانشطة مؤسستكم؟

ـ لا نملك اي سيطرة لتغيير ظروف الحرب الراهنة وكمؤسسة تمويلية سنواصل دعمنا لعديد من الدول لرفع مستوى الشعوب العربية ودعم التنمية المتواصلة بها.