بيانات المخزونات الأميركية ترفع أسعار النفط وتأجيل محتمل للحرب يلجم صعودها

TT

صعدت اسعار النفط في العقود الآجلة في بورصتي نايمكس ولندن بعد ان اظهرت بيانات المخزونات الاميركية تراجعا كبيرا فيما وازن من اتجاه نزولي نتيجة تأجيل محتمل لحرب تلوح في الافق في العراق.

في هذه الاثناء، وصل إلى موسكو أمس وزير البترول السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وذلك لاجراء تنسيق مشترك بين البلدين لسد أي نقص في الامدادات في حال نشوب الحرب وفقا لما اكدته المصادر.

وفي الساعة 15:50 بتوقيت جرينتش زاد سعر الخام الاميركي الخفيف في بورصة نيويوك التجارية «نايمكس» في عقود ابريل (نيسان) 68 سنتا الى 37.40 دولار للبرميل وجرى تداول العقد في نطاق 36.42 /37.25 دولار للبرميل.

وفي بورصة البترول الدولية بلندن زاد سعر خام القياس الاوروبي، مزيج نفط برنت، في عقود ابريل 36 سنتا الى 33.65 دولار للبرميل للدولار.

وقالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية في تقريرها الاسبوعي ان مخزونات النفط الخام هبطت 3.8 مليون برميل في الاسبوع المنتهي 7 مارس (اذار) الحالي. وهبطت مخزونات البنزين 4.1 مليون برميل فيما زاد مخزون نواتج التقطير 1.8 مليون برميل.

وقال معهد البترول الاميركي ان مخزون النفط الخام هبط 1.7 مليون برميل، وان مخزون نواتج التقطير هبط 129 الف برميل، فيما تراجع مخزون البنزين 4.88 مليون برميل.

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر نفطية سعودية لـ«الشرق الأوسط» ان الوزير النعيمي الذي يزور موسكو حاليا سيبحث مع نظيره الروسي التنسيق بين البلدين في مجال الطاقة في ظل التهديد المحتمل بشن حرب أمريكية على العراق، بالإضافة إلى الاتفاق والعمل على عدم حصول أي نقص في الامدادات النفطية والتأكد من توفر البترول بالكميات المطلوبة لتغطية أي نقض قد يحصل في العالم. واشارت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) في نشرتها الشهرية التي صدرت مؤخراً بان مجموعات الضغط الدولية النفطية، المعلنة منها والمستترة سبق ان مارست دوراً اعلامياً تتهم فيه أوبك بالتشدد والحرص المفرط على مصالح أعضائها، وبانها تخل احياناً بالمعادلة الدقيقة لعلاقة المنتجين بالمستهلكين أو أنها لا تعير امن الامدادات الاهتمام الكافي. وفي فيينا، اوضح وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميرز ان بلاده قد قطعت شوطا محسوسا من تنفيذ الخطوات الحاسمة والضرورية للعودة سريعا بالقطاع النفطي لكامل فاعليته وطاقته القصوى تجاوزا لفترة الخراب والشلل الذي اصابه بسبب الاضرابات الاخيرة والتي تسببت في خسائر فاقت ما قيمته 6 مليارات دولار.

وأكد الوزير الذي كان يتحدث اول من امس عقب مؤتمر أوبك بفيينا ، ان انتاج فنزويلا الحالي قد ارتفع الى 3.4 مليون برميل يوميا. وقال ريلوانو لقمان مستشار الرئيس النيجيري لشؤون الطاقة ورئيس وفد بلاده الى اوبك في وقت سابق امس الاربعاء ان منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ليست لديها طاقة فائضة تكفي لتغطية تعطل مزدوج في امدادات العراق والكويت حال نشوب حرب.