الدار البيضاء تحتضن مؤتمرين ماليين كبيرين خلال الأسابيع القليلة المقبلة

TT

تحتضن مدينة الدار البيضاء خلال الأسابيع القليلة المقبلة مؤتمرين ماليين كبيرين على مستوى عربي وعالمي، وسيلتئم الموعد الأول يومي 29 و 30 مارس (آذار) الحالي بانعقاد مجلس إدارة محافظي المصارف المركزية العربية، فيما يلتئم الموعد الثاني ابتداء من يوم 13 مايو (أيار) المقبل بتنظيم ملتقى ومعرض المال والأعمال العالمي الثاني الذي يلتئم مدة خمسة أيام، برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتنظمه مؤسسة «اطلالة» للدعاية والاعلان وتنظيم وإدارة المعارض والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع وزارة المالية والتخصيص المغربية والهيئة المهنية للمصارف المغربية، واعلن فتح الله ولعلو وزير المالية والتخصيص المغربي وعاطف الطيب الرئيس التنفيذي لشركة «اطلالة» أمس في مؤتمر صحافي في الرباط، إن الملتقى العالمي الثاني سيعقد بحضور زهاء 1500 مشارك ضمن رجال أعمال وصناع قرار ومصرفيون وستقدم خلاله الشركات الاستثمارية والمصارف العربية والدولية عروضا لمنتوجاتها ومشاريعها الاستثمارية والتجارية.

واكد ولعلو أن الملتقى العالمي للمال والأعمال سيكون مناسبة لتعميق التعاون بين القطاعين العام والخاص في ميدان المال والمصارف، بهدف استقطاب الاستثمار وتحسين موقع العالم العربي في ظل العولمة والاندماج، وسيبحث الملتقى أربعة محاور أساسية أولها خطوات تشجيع الاستثمار في المغرب وأولويات الإصلاحات المالية والمصرفية وثانيا التحديات العالمية التي تواجه القطاع المصرفي والمالي ودوره في دعم المناطق المغاربية والعربية للتبادل الحر وتمويل الاستثمار.

ويتركز المحور الثالث في الاستثمار في ميدان تكنولوجيا الاعلام والتكنولوجيات الحديثة، ورابعا الدور الاجتماعي للقطاع المالي والمصرفي في محاربة الفقر وتمويل البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية وحماية البيئة.

ومن جهته أعرب الرئيس االتنفيذي لشركة «اطلالة» عن تفاؤله بنجاح الملتقى في دورته الثانية رغم المناخ الاقليمي المتوتر بسبب ظروف الحرب المحتملة في العراق، مشيرا الى أن الملتقى الأول الذي عقد في دبي سنة 2002، تكلل بالنجاح رغم الظروف التي خلفتها أحداث 11 سبتمبر(أيلول). وأضاف بأن المصرفيين ورجال الأعمال هم دائما بالمرصاد كيفما كانت الأحوال حربا أم سلما، مبرزا أن وجود المغرب في منطقة بمنأى عن أحداث الخليج تجعل منه ملاذا آمنا لرجال الأعمال.

وفي نفس السياق أكد ولعلو أن الهيئات المغربية المنظمة لمؤتمرات السياحة والأعمال قررت عدم تغييب أجندتها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة كيفما كانت تطورات الأوضاع في منطقة الخليج.