أسهم البنوك والنفط تهوي بمؤشر «فايننشال» البريطاني لأدنى مستوياته خلال 7 أعوام

TT

هوى مؤشر فايننشال تايمز الى ادنى مستوياته خلال التعامل منذ سبعة اعوام ونصف امس اذ اقبل المستثمرون على بيع اسهم شركات الخدمات المالية والنفط وسط مخاوف بشأن مستقبل شركات مثل «كناري وورف» و«رويترز».

وفي الوقت نفسه راحت البنوك وشركات التأمين وصناديق المعاشات تبيع كل منها ما لديها من اسهم الشركات الاخرى بينما هبطت اسهم بي.بي عملاق النفط بعد تخفيض التصنيف الائتماني لشركات النفط. وكافح المتعاملون في العثور على مشترين لتصيد اسهم بخسة وسط مخاوف بين المستثمرين من ان تؤدي حرب متوقعة في العراق الى هبوط السوق قبل ان تنهض مرة اخرى لتحققق بعض الانتعاش.

وفي الساعة 1230 بتوقيت جرينتش انخفض المؤشر المؤلف من اسهم مائة شركة بريطانية كبرى 3.45 في المائة الى 3331.4 نقطة. وكان نصيب اسهم البنوك وشركات النفط نحو ربع الهبوط في المؤشر الذي بلغ 120 نقطة. وسجل سهم كناري وورف اكبر هبوط وفقد 25 في المائة بعد ان كشفت عن انخفاض حاد في ارباح النصف الاول وقالت ان حالة سوق التأجير في وسط لندن صعبة.

وفي وول ستريت فتحت الاسهم الاميركية على هبوط أمس في موجة من عمليات البيع وسط مخاوف من حرب محتملة مع العراق. وانخفض مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 22.9 نقطة اي بنسبة 0.3 في المائة الى 7501.16 نقطة. وهبط مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 2.46 نقطة اي بنسبة 0.31 في المائة الى 798.27 نقطة.

وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 0.63 نقطة بنسبة 0.05 في المائة الى 1272.10 نقطة.

وهبطت الاسهم الاميركية في الجلستين السابقتين فمعظم المستثمرين يحجمون عن شراء الاسهم وسط مخاوف تحيط بتوقيت هجوم على العراق ومدته وكذلك تأثيره على الاقتصاد الاميركي الهش.

وفي ضوء ندرة الأنباء الاقتصادية او انباء الشركات فان اهتمام المستثمرين سيتركز على الاحداث السياسية.

وفي طوكيو انهت الاسهم اليابانية موجة هبوط استمرت ستة ايام امس في انتعاش قادته اسهم ان.تي.تي دوكومو وغيرها من الشركات الكبرى عقب تراجع طفيف للين وبوادر فنية على ان السوق تعرضت لعملية بيع مبالغ فيها. كما تحرك المستثمرون لتغطية مراكز مدينة اثر انباء عن اجتماع الحكومة وبنك اليابان المركزي لبحث سبل اعادة الاستقرار للسوق بعد هبوط مؤشر نيكاي القياسي سبعة في المائة في آخر ست جلسات تعامل ليصل اول من امس الى ادنى مستوى في 20 عاما. الا ان بعض المتعاملين في السوق حذروا من ان ارتفاع مجرد تحسن عارض في موجة نزولية طويلة الاجل.

وقال اكيو يوشينو المدير العام في اس.جي يامايتشي اسيت مانجمنت «ارى ان ارتفاع اليوم مسألة فنية بالكامل. واعتقد ان نيكاي سيواجه متاعب في العودة الى موقعه فوق مستوى 8000 نقطة قريبا وسيستأنف الهبوط نحو مستوى 7500 نقطة». وارتفع مؤشر نيكاي 1.03 في المائة او 80.61 نقطة ليغلق على7943.04 نقطة. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.52 في المائة الى 782.36 نقطة.

وارتفع سهم ان.تي.تي دوكومو للهواتف المحمولة 6.97 في المائة الى 215 الف نقطة في حين صعد سهم سوني كورب عملاق الالكترونيات الاستهلاكية 1.96 في المائة الى 4160 ينا بعد هبوطه اول من امس لادنى مستوى في 17 شهرا.

وفي فرانكفورت ساهمت اسهم سيمنس ودايملر كرايسلر في هبوط مؤشر داكس للاسهم الالمانية الممتازة اكثر من ثلاثة في المائة امس ليصل المؤشر الى ادنى مستوى منذ عام 1995. وانخفض مؤشر داكس ما يصل الى 3.17 في المائة الى 2232.33 نقطة ليبدد اكثر من ثمانية مليارات يورو من قيمته السوقية ويسجل ادنى مستوى منذ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1995. وفقد سهم سيمنس 3.4 في المائة وانخفض سهم دايملر اربعة بالمائة.

وفي اسعار العملات الرئيسية استقر الدولار امس فوق ادنى مستوياته في اربعة اعوام التي سجلها هذا الاسبوع مقابل اليورو والفرنك السويسري فيما تترقب الاسواق ما اذا كانت الامم المتحدة ستتوصل لحل وسط بشأن نزع السلاح في العراق. وفي محاولة لكسب اصوات هامة في مجلس الامن المنقسم على نفسه اقترحت بريطانيا والولايات المتحدة تمديد المهلة الممنوحة للعراق لنزع سلاحه عدة ايام. غير انه لاحت بوادر توتر بين الحليفتين امس اثر تصريح وزير الدفاع الاميركى دونالد رامسفيلد بأن واشنطن مستعدة للحرب بمساندة بريطانيا او بدونها. وفي الساعة 1055 بتوقيت غرينتش استقر الدولار مقابل اليورو عند 1.1038 دولار بعد ان هوى لأقل مستوى في اربعة اعوام أول من امس 1.1084 دولار. كما صعد الدولار من ادنى مستوياته في اربعة اعوام امام الفرنك السويسري التي سجلها في الجلسة السابقة وعوض خسائره امام الدولارين الاسترالي والكندي. وساعد القلق من ان تعزز اليابان حملتها لاضعاف عملتها على دعم الدولار حول 117.30 ين مرتفعا ينا واحدا من ادنى مستوى في سبعة اشهر الذي سجله الاسبوع الماضي.

واعترفت اليابان بالتدخل ببيع الين في عدة مناسبات في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) ويشك تجار كثيرون بأن السلطات باعت الين واشترت الدولار خلال الاسبوعين الماضيين. وزادت المخاوف من مثل هذا الجهود من جراء تقارير افادت ان الاجراءات الاقتصادية العاجلة التي يحتمل ان تتخذها الحكومة تشمل التدخل على نطاق واسع في سوق العملة.