علقت الخطوط السعودية رحلاتها إلى بعض المدن الداخلية التي تقع في القرب من منطقة العمليات، بهدف حماية وسلامة ركابها من تعرضهم للنيران العسكرية نتيجة الحرب الاميركية الحالية على العراق، كما أوقفت الخطوط السعودية رحلاتها إلى الكويت في هذا الخصوص. والمدن السعودية التي تم تعليق الرحلات إليها جميعها تقع في الناحية الشمالية من البلاد: حفر الباطن، القيصومة، الجوف، طريف، والقريات. وبينت مصادر انه غير واضح اذا كانت قد صدرت تعليمات بوقف الرحلات أو إلغائها، وأضاف المصدر أن الخطوط السعودية بدات صباح أمس في عدم تسيير رحلات إلى تلك المناطق وايضا إلى الكويت وذلك بعد ساعات من بدء الحرب على العراق.
وحسب مصادر فإن مديري تلك المحطات هم الذين طالبوا بالغاء الرحلات خشية تعرضها لحادث، خاصة أن العمليات الجوية قد مضى عليها وقت قصير، ما يعني اخذ الحيطة والحذر، ولكن مصادر أخرى قالت انه من الواضح أن الدكتور خالد عبد الله بن بكر مدير عام الخطوط السعودية، قد وافق على تلك الخطوات، أو أنه هو الذي اتخذ هذا القرار، وذلك ضمن برنامج الخطة الامنية التي وضعتها لمواجهة أزمة الحرب.
وقال مصدر في الرئاسة، انه سيتم إغلاق المطارات التي تقع في خط المواجهة مع العراق، خشية تعرضها لمخاطر، وأيضا ما يضمن سلامة الركاب وحمايتهم.
يشار إلى أن الخطوط السعودية كانت تسير ما بين 18 ـ 22 رحلة أسبوعية من وإلى عرعر، وتنقل شهريا ما يقارب 12 الف راكب. ونحو أكثر من15 الف راكب شهريا من المحطات أوقفت رحلاتها إليها.
الى ذلك استمرت حركة الطيران الجوي في مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية «اقرب مطار دولي سعودي لمنطقة الاحداث» دون حدوث اي تغيير ولم يتم إغلاقه في الساعات الأولى من اندلاع الحرب على العراق. واستقبل المطار امس 20 رحلة داخلية ودولية وغادرته 15 رحلة داخلية ودولية، تماماً كما كان عليه جدول الرحلات القادمة والمغادرة قبل بدء الحرب، وقد اكد المهندس مازن بن أبو الهدى الخاشقجي مدير مطار الملك فهد الدولي عدم وجود توجه لإغلاق المطار في الوقت الراهن واشار الى وجود خطة طوارئ تشمل جميع المطارات في حال وقوع الازمات وما يلزم تطبيقها وشروع العمل.