إلغاء رحلات يربك حركة المسافرين في مطار الكويت 10 رحلات جوية يوميا لإعادة المصريين إلى بلادهم

TT

قررت شركة مصر للطيران استئناف رحلاتها من الكويت الى القاهرة بعد توقف دام عدة ساعات لبدء العمليات العسكرية الاميركية ضد العراق. وصرح رشاد رفاعي مدير عام محطات مصر للطيران انه تقرر تسيير جسر جوي من الكويت الى القاهرة بواقع 10 رحلات بمعدل رحلة كل ساعة بدأت ظهر أمس لنقل المواطنين المصريين وغير المصريين الراغبين في العودة الى مصر بسبب بدء الحرب في المنطقة. ويذكر أن الجالية المصرية في الكويت يصل عددها إلى أكثر من150 ألف شخص.

وازدحم مطار الكويت امس بالمسافرين الذين تقطعت بهم السبل بعد ان الغت شركتان للخطوط الجوية او أرجأت رحلاتهما من الكويت مع بدء الهجمات الجوية على العراق فجر امس.

وانتاب الغضب المسافرين المصريين الذين فوجئوا بقرار شركة «مصر للطيران» بالغاء كافة الرحلات من الكويت واليها. وحاول مسؤولون تهدئتهم ونصحوهم بعدم الانتظار بالمطار الذي تقلع الرحلات الجوية منه كاملة العدد بالفعل. وقال مسؤول بـ«مصر للطيران» في القاهرة عن طريق الهاتف: «توقفت الرحلات حتى اشعار آخر».

وقالت مصادر في مصر للطيران ان الشركة نظمت ثماني رحلات من الكويت منذ يوم امس ووصلت آخر رحلة منها الى القاهرة الساعة الثامنة صباح امس. واضافت المصادر ان الشركة نصحت المصريين الذين لم يتمكنوا من العودة على طائرات مصر للطيران بالسفر برا الى السعودية لكي يستقلوا رحلات الشركة منها الى القاهرة او مواصلة الرحلة برا الى مصر.

كما الغت شركة طيران الامارات ايضا رحلاتها من الكويت الى دبي. وقال مسؤول بالشركة في مطار الكويت انه يجري بحث استئناف الرحلات بعد الظهر لكن لم يتحدد شيء بعد. لكن باقي شركات الطيران تعمل بشكل معتاد. وكان المسافرون يحاولون مغادرة البلاد فيما قد يكون آخر يوم للعودة الى بلادهم اما خوفا من الاوضاع هنا او انتهاز فرصة منحهم عطلة رسمية. قال احد العاملين بالمطار رفض نشر اسمه: «كنت هنا عندما غزا (الرئيس العراقي) صدام حسين الكويت. وكان المطار مزدحما تقريبا بنفس الدرجة. الوضع هنا آمن لكن لا احد يعلم ما الذي قد يحدث».

وقال السريني جلال وهو مغربي من الدار البيضاء ويعمل حلاقا في الكويت منذ عام ونصف العام انه قرر القيام «بعطلة أوضاع» في اشارة الى شن الحرب على العراق. وقال انه لم يحدد بعد موعد عودته. وتنتشر في المطار مثله مثل كافة الاماكن العامة لافتات تشير الى المخابئ ويزداد الوجود الامني كثافة في المدينة حيث تقف مركبات القوات الخاصة امام جميع الفنادق وعند مفترق الطرق الرئيسية.

ورغم ان الاوضاع في المدينة تبدو هادئة قال كانان، وهو هندي يعمل في مصنع للكيماويات بالكويت، انه «لن يجازف بالبقاء». وكان كانان في انتظار رحلته الى البحرين ومنها الى بلاده لانه لم يجد مكانا على رحلة مباشرة. وكان كثير من المسافرين المصريين الذين يشكلون اكبر جالية اجنبية في الكويت من المدرسين الذين حصلوا امس فقط على ترخيص بالسفر من السلطات التعليمية. وقال بعضهم انهم لا يعلمون الى متى ستستمر العطلة.

ويقول سكان في المدينة ان الشوارع هادئة بشكل غير معتاد خاصة ان امس هو بداية العطلة الاسبوعية. وكانت شركة الخطوط الجوية الكويتية قد اعلنت اول من امس انها ستوقف رحلاتها الى عمان وبيروت ودمشق اعتبارا من الاحد القادم بسبب تغييرات لم تحددها في المسارات الجوية.

وقالت الشركة في بيان انها قررت «ايقاف التشغيل الى بعض المحطات وهي بيروت ودمشق وعمان اعتبارا من يوم الاحد الموافق 23 مارس (اذار) الجاري وحتى اشعار آخر». واعربت الشركة عن استعدادها لتوفير خطوط ملاحية بديلة «آمنة» للمسافرين الى العواصم العربية الثلاث.

وارجعت الشركة قرارها الى «الاحداث التي تمر بها منطقة الخليج» دون ان تشير صراحة الى الحرب المحتملة على العراق. وقال مسؤولون بالشركة انها لا تعتزم وقف رحلاتها الاخرى.

وقال عادل بورسلي المتحدث باسم الشركة «لا توجد اي خطط لايقاف تشغيل اي محطات غير المحطات المذكورة». وقال مصدر بالشركة ان خطط الطوارئ التي وضعت تتضمن إبعاد الاسطول من البلاد في حالة اندلاع الحرب. واضاف «هناك خطط طوارئ من احد بنودها نقل الطائرات من الكويت».