قال وزير النفط السعودي علي النعيمي امس ان الحقول النفطية والمرافئ السعودية تعمل بشكل طبيعي وان اكبر مصدر في العالم للنفط مستعد لضخ المزيد من النفط لتحقيق الاستقرار في الاسواق العالمية.
ومضى النعيمي يقول لوكالة الانباء السعودية «ان مرافق الانتاج والتصدير في المملكة تعمل على نحو ينسجم مع متطلبات السوق وان عمليات الشحن تسير وفقا لبرنامجها المعتاد».
«كافة الاستعدادات قد اتخذت لضمان تدفق الامدادات تبعا للطاقة الانتاجية المتوفرة في المملكة كما ان موانئ التصدير في الشرق والغرب وخطوط الانابيب على أهبة الاستعداد للاستجابة لأي طارئ».
وقالت السعودية انها مستعدة لتعزيز الامدادات اذا لزم الامر.
ويقول محللون مستقلون ان المملكة تضخ اكثر من تسعة ملايين برميل يوميا من طاقتها الانتاجية البالغة 10.5 مليون برميل يوميا.
ومضى النعيمي يقول «المملكة انطلاقا من مصالحها وحرصها على استقرار السوق والتزاما منها بقرارات منظمة اوبك ستعمل على تنفيذ قرار المؤتمر الـ124 للمنظمة الذي تؤكد فيه استعدادها توفير الامدادات آملة ان يساهم ذلك في استقرار السوق وتأكيد الدور التاريخي للمملكة ودول اوبك في ضمان الامدادات الى العالم تحت اي ظرف».
وقالت مصادر في شركة ارامكو السعودية امس في اتصال لـ«الشرق الأوسط» انه لا يوجد لديها عزم في الوقت الراهن لايقاف أى من منشآتها النفطية سواء في معامل التكرير او وحدات الفرز وغيرها من المنشآت الحيوية التي تتمركز في الجزء الشرقي من السعودية .
واوضحت المصادر انه يوجد لدى الشركة خطط طوارئ تتعامل من خلالها مع هذه الحالات، فيما استبعد المصدر ان توقف الشركة اياً من انتاجها خلال الفتره الحالية .
واكد ان الشركة قادرة على التعامل في مثل هذه الحالات الطارئة وقد اثبتت نجاحها ابان ازمة الخليج في مطلع التسعينات، وقال اننا نتعامل مع التطورات والاحداث وفق خطط مدروسة ونأمل ان تنتهي الازمة الراهنة وتعود الامور الى وضعها الطبيعي .
وكانت مصادر في صناعة التكرير قد اكدت أمس الاول ان مصافي النفط في الخليج أجلت عمليات صيانة حتى تتمكن من توفير كميات كافية من وقود الطائرات، وان المصافي تعمل بكامل طاقتها لتعويض فاقد إنتاج نجم عن اغلاق بعض الوحدات وفقا لخطط صيانة أو لظروف استثنائية .