الأردن: استمرار تدفق النفط العراقي إلى عمان

TT

اكد الاردن استمرار تدفق النفط العراقي بواسطة صهاريج الى مصفاة البترول الاردنية (20 كيلومترا شرق العاصمة)، برغم بدء العمليات العسكرية والقصف الجوي الاميركي لمناطق عراقية مختلفة. وطال القصف المناطق الغربية من العراق حيث تمر الصهاريج المحملة بالنفط، ولم يبلغ عن خسائر.

وقال مدير عام شركة النقل البري العراقية الاردنية هشام عصفور في تصريحات صحافية امس الخميس ان عملية تدفق النفط العراقي الى الاردن تسير كالمعتاد.

واضاف عصفور ان 164 صهريجاً محملة بالنفط الخام دخلت الحدود الاردنية اول من امس، مؤكداً استمرار العمل رغم انخفاض عدد الصهاريج العاملة بين مراكز تجميع وتوزيع النفط العراقي في القائم (350 كيلومتراً عن الحدود العراقية ـ الاردنية) ومصفاة البترول الاردنية في الزرقاء التي تبعد 320 كيلومتراً من الحدود الاردنية ـ العراقية.

وكان نحو 500 صهريج مملوكة لشركة النقل البري العراقية ـ الاردنية تقوم بعملية نقل النفط العراقي الخام الى الاردن يومياً وبمعدل 100 ألف برميل، أي نحو 5.5 مليون طن سنوياً.

وتوقف سائقو صهاريج النفط العراقيون عن العمل، وفضلوا الالتحاق بعائلاتهم في العراق تحسباً للحرب التي اندلعت، فيما استمر السائقون الاردنيون في نقل النفط العراقي إلى الاردن.

وفي نفس السياق قال وزير الصناعية والتجارة الاردني د. صلاح الدين البشير «الشرق الأوسط» ان عمليات تصدير السلع الى العراق قد توقفت جراء مغادرة موظفي الامم المتحدة العاملين في مكتب «اكوتكنا» المكلفين بالمصادقة على بيانات السلع المصدرة الى السوق العراقية.

فيما اكد مصدر اردني مسؤول في ميناء العقبة ان عمليات التحميل والتزيل في الميناء تسير كالمعتاد، وان التعاقدات لصالح العراق يتم تفريغها تمهيداً لشحنها الى العراق على حساب مذكرة التفاهم النفط مقابل الغذاء.

وطالبت مصادر اردنية في القطاع الخاص بضرورة استمرار تدفق السلع الاردنية الى السوق العراقية، خاصة في ظل الظروف الناشئة عن بدء العمليات العسكرية لتوفير الاغذية والأدوية والسلع للشعب العراقي في هذه المحنة.