أسعار النفط تواصل تراجعها مع تقدم القوات الأميركية في العراق

السوق تتوقع حربا سريعة وإيران تعتبر زيادة الإنتاج النفطي للدول الأعضاء في «أوبك» إجراء غير مشروع

TT

انخفض مزيج برنت خام القياس الاوروبي في التعاملات الاجلة أمس مع تقدم القوات الاميركية والبريطانية في اجتياحها لجنوب العراق.

وفي الساعة 1135 بتوقيت غرينتش سجل سعر برنت في عقود مايو (ايار) 24.90 دولار للبرميل وهو أدنى مستويات امس.

وكانت الاسعار التي انخفضت بنسبة خمسة في المائة اول من امس قد انتعشت قليلا في التعاملات المبكرة امس وسط عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة لكنها واصلت هبوطها بعد انباء عن دخول القوات الاميركية ميناء ام قصر الاستراتيجي.

وهبط السعر امس عن مستوى 25 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).

وهبط الخام الاميركي الخفيف في عقود مايو 70 سنتا الى 27.42 دولار للبرميل في تعاملات نايمكس الالكترونية على نظام اكسيس.

وخلال الايام الماضية فقدت أسعار النفط ربع قيمتها.

وقال سماسرة ان أنباء عن حرائق في حقول نفط في العراق لم تؤثر بدرجة تذكر على الاسعار امس بعد عمليات شراء اثر صدور مثل هذه الانباء في الجلسة السابقة.

وقال متحدث عسكري بريطاني ان من المتوقع ان تتمكن القوات من الاستيلاء على حقول الرميلة «سليمة بدرجة كبيرة» وانها على وشك دخول المنطقة.

وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون ان اشتعال النار في نحو 30 بئرا نفطية ليس بالسوء الذي كان متوقعا في وقت سابق وقال انه ليس هناك جهد منظم من جانب السلطات العراقية لتدمير منشات النفط.

وانخفض سعر الدولار 19.75 دولار الى 228.50 دولار للطن وهو ادنى سعر له منذ أوائل ديسمبر كانون الاول عام 2002.

وعوض الخام الاميركي الخفيف بعض خسائره في عقود مايو ليسجل 27.55 دولار بانخفاض 57 سنتا.

وكان من العوامل الداعمة للسعر استمرار الاضطرابات في نيجيريا التي ادت الى خفض الانتاج.

وذكرت وكالة أنباء أوبك امس نقلا عن أمانة منظمة أوبك ان سعر سلة خامات نفط أوبك السبعة انخفض اول من أمس الى 26.51 دولار للبرميل من 27.12 دولار يوم الاربعاء.

وظل سعر الاشارة لاوبك فوق النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و 28 دولارا للبرميل منذ 16 ديسمبر الماضي قبل ان ينخفض دونه في 18 مارس (اذار) الجاري. وتضم السلة خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي.

على صعيد متصل، قال حسين كاظم بور اردبيلي مستشار وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنجنة امس ان ايران تعتبر ان زيادة الانتاج النفطي للدول الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) اجراء غير مشروع.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن اردبيلي قوله ان الدول الاعضاء في اوبك «قررت خلال القمة الاخيرة للمنظمة في فيينا الحفاظ على سقف الانتاج المحدد بـ 24.5 مليون برميل يوميا (بدون العراق) واي زيادة تعتبر خرقا».

واضاف اردبيلي ان «اي قرار جديد يتطلب اجتماعا استثنائيا لاوبك وموافقة جميع الدول الاعضاء».

من جهة اخرى، قالت مصادر بصناعة الشحن البحري امس ان ناقلات النفط واصلت عمليات التحميل دون عوائق في موانئ الخليج الرئيسية في الوقت الذي تقدمت فيه القوات الاميركية والبريطانية في جنوب العراق.

وقال كيفن روز مدير شركة ئي/ايه جيبسون للوساطة البحرية في لندن «الامور تبدو عادية جدا فلا تعطل في عمليات الشحن حتى الان».

وقالت أولا لورنتزون العضو المنتدب لشركة فرنتلاين النرويجية أكبر شركة في العالم لناقلات النفط «ما من شيء غير عادي يحدث سوى تأخير ناقلة تملكها شركة ايلاند نافيجيشن في الكويت. وفيما عدا ذلك ساد الهدوء المناطق الاخرى حسب معلوماتنا».

وقال مسؤولون بصناعة النفط لرويترز في الكويت امس ان المنشآت الرئيسية للانتاج والتصدير تعمل كالمعتاد بعد سقوط صاروخين قرب منشآت التحميل.