الدولار يتدعم مقابل اليورو والين مع تقدم القوات الأميركية في العراق

الأسهم البريطانية والأميركية تواصل ارتفاعها على أمل انتهاء الحرب في فترة قصيرة

TT

تدعم الدولار امام العملات الرئيسية امس مع تقدم القوات الأميركية والبريطانية في جنوب العراق بعد قصف مكثف بالمدفعية.

لكن عدم تمكن الدولار من اجتياز اعلى مستوى له منذ شهرين الذي سجله هذا الاسبوع امام اليورو واعلى مستوى منذ شهر امام الين يشير الى ان السوق ليست مقتنعة بعد بان الحرب ستكون قصيرة وبدون تعقيدات.

وسادت حالة من الترقب والانتظار السوق وسط قلق المتعاملين لمعرفة حجم الاضرار التي قد تلحق بابار النفط العراقية وبمعرفة ما اذا كانت القوات العراقية ستأتي بمفاجآت مثل شن هجوم مضاد.

واعتبرت عمليات شراء الدولار القوية من جانب بنوك مركزية في اسيا القلقة على ضمان قدرة عملاتها على المنافسة في وقت ينخفض فيه الطلب على الصادرات والتهديد المستمر من جانب السلطات اليابانية بالتدخل بمثابة عوامل ايجابية للدولار.

وقال المحللون ان بنوكا مركزية اسيوية خاصة بنك اليابان قامت بدور كبير في ارتفاع الدولار عن مستوى 116.35 ين المنخفض الذي سجله في اوائل مارس (اذار).

وقال ناعومي فينك محلل اسواق الصرف في «يو.بي.اس واربورج» ان البنوك المركزية الاجنبية اشترت ما قيمته نحو 11 مليار دولار من اذون الخزانة الاميركية منذ اوائل مارس.

وتظهر احصاءات مجلس الاحتياطي الاتحادي ان بنوكا مركزية اجنبية اشترت ما قيمته نحو 30 مليار دولار من اذون الخزانة الاميركية منذ منتصف فبراير (شباط).

وقال وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى فيم دويسنبرج محافظ البنك المركزي الاوروبي في وقت متأخر من مساء اول من أمس انهم مستعدون للعمل اذا تطلب الامر مواجهة اثار الحرب على العراق.

وسجل اليورو في التعاملات الاوروبية امس 1.0596 دولار انخفاضا من 1.0621 دولار عند اقفاله السابق في نيويورك اول من امس.

وتراجع اليورو كذلك الى 127.59 ين من 127.72 ين في نيويورك اول من امس، وارتفع الدولار الى 120.38 ين من 120.23 ين في نيويورك اول من امس.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي لاسهم الشركات البريطانية الكبرى صباح امس مواصلا الاتجاه الصعودي الذي رفعه 15 في المائة في الايام الستة الماضية.

وقال متعاملون ان المستثمرين تشجعوا بالانباء التي قالت ان الهجوم الذي تنفذه قوات بريطانية في العراق يسير بشكل جيد مما عزز الامال في ان تكون الحرب قصيرة.

وأضاف المتعاملون ان انباء عن استسلام جنود عراقيين كانت ايجابية أيضا وساعدت في التخفيف من أثر أنباء عن اشتعال النار في عدة حقول بجنوب العراق.

وارتفع المؤشر المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 50.9 نقطة أي بنسبة 1.35 في المائة الى 3816.6 نقطة. وبلغ أعلى مستوى للمؤشر في الدقائق الخمس والاربعين الاولى من جلسة التداول 3823 نقطة.

وفي طوكيو، اغلقت اسواق المال اليابانية امس في عطلة عامة.

اما في نيويورك، فقد قفزت الاسهم الاميركية عند الفتح في بورصة وول ستريت امس ليبدأ مؤشر داو جونز الصناعي ثامن جلسة من المكاسب مع تزايد الامال في حرب قصيرة في العراق مع اجتياح القوات الاميركية والبريطانية جنوب البلاد.

وصعد مؤشر داو جونز المؤلف من اسهم 30 شركة اميركية كبرى 90 نقطة او 1.09 في المائة الى 8376 نقطة فيما قفز مؤشر «ستاندارد اند بورز» الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة تسع نقاط او 1.03 في المائة الى 884 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 13 نقطة او 0.96 في المائة الى 1416 نقطة.