استقرار الليرة اللبنانية في الأسبوع الأول لحرب العراق

TT

حافظت سوق القطع في بيروت امس على سمة الهدوء الحذر الذي ميز عملياتها طوال الاسبوع، رغم اندلاع الاعمال العسكرية في العراق. واستقر سعر صرف الدولار الاميركي على مستوياته المعهودة بين 1501 و1514 ليرة وبسعر وسطي 1507 ليرات.

واكد رؤساء غرف قطع في العديد من المصارف اللبنانية، انهم لم يلحظوا اي عمليات غير اعتيادية بنتيجة التطورات الاقليمية المتصلة بالازمة العراقية. وجرى تداول الدولار بالحد الاعلى للسعر اي 1514 ليرة. لكن من دون اي تدخل للمصرف المركزي، بسبب توفر عروض لدى المصارف للبيع بهذا السعر.

وقال مسؤولون مصرفيون، ان حجم العمليات الاجمالي لم يتجاوز 50 مليون دولار هذا الاسبوع بحصيلة طلب تجاري على الورقة الخضراء تم تلبية الجزء الاكبر منه من قبل المصارف، مع تدخل محدود للمصرف المركزي الذي بات احتياطه يقارب 10 مليارات دولار بعدما تلقى لبنان مساهمات نقدية بمقدار 2150 مليون دولار منذ مطلع العام الحالي من الدول المشاركة في مؤتمر باريس ـ 2. كذلك بفعل تدخله شارياً الدولار في السوق. واستقر سعر الفائدة على لليرة «انتربنك» على مستواه المنخفض البالغ 4 في المائة، مما عكس عدم وجود اي حاجة للسيولة لدى الجهاز المصرفي، فيما استمر المصرف المركزي باصدار شهادات ايداع بالليرة بفائدة قصوى تبلغ 9.5 في المائة لمدة ثلاث سنوات، وهي المجال المتاح لتوظيف فوائض السيولة بالليرة بعد الامتناع عن اصدار سندات الخزينة بالليرة منذ اكثر من شهرين، والتي كانت تشكل المجال الاوسع للتوظيف لدى المصارف.