مصارف سعودية: حركة السحوبات طبيعية ولا زيادة في حجم التحويلات للخارج

TT

ذكرت مصادر مصرفية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان القطاع المصرفي السعودي لم يشهد خلال الأيام الماضية أي حركة غير اعتيادية في السحوبات النقدية او تحويل اموال الى الخارج. وقال مصدر مصرفي سعودي انه وبعد مرور ثلاثة ايام على الحرب الاميركية ضد العراق فإن القطاع المصرفي السعودي استمر في تقديم خدماته المصرفية بشكل طبيعي. واضاف ان حجم الضربة الاميركية على العراق لم يؤثر في نفسية العملاء أو تخوفهم او قيامهم بأعمال سحب احترازية.

وقال مدير فرع احد البنوك لـ«الشرق الأوسط» انه ورغم حديث العملاء عن الحرب واسفهم لسقوط مدنيين عراقيين الا انهم لم ينشغلوا عن متابعة اعمالهم المصرفية وادارة حساباتهم وارصدتهم الاستثمارية واضاف لقد شهدنا بعضا من عملائنا من اصحاب رؤوس الاموال والطبقة المتوسطة يسألون عن البرامج الاستثمارية الجديدة في البنك رغبة منهم في استثمار بعض مدخراتهم.

وقامت «الشرق الأوسط» بزيارة لاحد مراكز التحويلات المالية السريعة التي يرتادها العاملون الاجانب فأفاد موظفون يعملون في هذه المراكز انهم لم يسجلوا أي تحويلات مالية الى العملات الأجنبية مثل الدولار او اليورو غير طبيعية، وان معدل العمل اليومي يسير بشكل طبيعي كما هو في ايام العمل الاسبوعية. وقال عمال وافدون اثناء قيامهم بإجراء عمليات مصرفية انهم لم يجدوا مبررات للخوف او القلق على مدخراتهم كما انهم لمسوا حالة نفسية ايجابية من المواطنين السعوديين مما شجعهم على عدم الخوف او القلق وقد انعكس ذلك ايجابا على شعورهم وإحساسهم النفسي.

وقال اشرف محمود وهو مصري يعمل مهندساً لدى احدى المكاتب الهندسية السعودية، انه يتعامل مع احد البنوك السعودية منذ خمسة عشر عاماً ويقوم باستثمار مدخراته في احد الصناديق الاستثمارية ولا يشعر بالقلق تجاه أمواله. واضاف ان الأحداث الحالية مختلفة تماما عما كانت عليه في عام 1991، معتبراً ان القطاع المصرفي السعودي الأكثر أمانا في المنطقة.