برنت يستأنف ارتفاعه في لندن ويتجاوز 27 دولارا والخام الأميركي ينتعش في بورصة «نايمكس»

مصدر: العراق يوقف ضخ 200 ألف برميل يوميا إلى سورية لأسباب فنية بعد الحملة العسكرية

TT

قال متعاملون ان مزيج برنت، خام القياس الاوروبي، استأنف ارتفاعه في بورصة البترول الدولية في لندن امس الاثنين.

فيما لا تزال الحرب في العراق واعمال العنف في نيجيريا تهيمن على السوق. وارتفع خام برنت في الفترة الصباحية تسليم مايو (ايار) 66 سنتا الى 27.01 دولار للبرميل، وقال تاجر «السوق يتحرك كثيرا نتيجة عاملات ضعيفة. لا توجد مقاومة في السوق الآن. يرتفع السعر حتى عند شراء شحنة صغيرة». وارتفع الخام الاميركي الخفيف في شبكة اكسيس للمعاملات الالكترونية في بورصة نايمكس 37 سنتا الى 30.53 دولار للبرميل. وفي وقت سابق قال مصدر بصناعة النفط السورية امس ان العراق أوقف امداداته من النفط الى سورية لأسباب فنية في الايام الاولى من الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على بغداد. وخلال العامين الماضيين امدت بغداد سورية بنحو مئتي الف برميل من خام البصرة الخفيف يوميا خارج اتفاق النفط مقابل الغذاء الذي يخضع لاشراف الامم المتحدة. وقال مصدر صناعي سوري لـ«رويترز»: «لا يسمح الوضع داخل العراق باستمرار تدفق النفط من الناحية الفنية. لا علم لي باية جوانب أخرى». وقالت مصادر صناعية غربية ان تدفق النفط لخط الانابيب العراقي ـ السوري توقف اثر قيام القوات الاميركية بتأمين حقول النفط الجنوبية التي تنتج خام البصرة الخفيف واغلاقها.

وذكرت رويترز عن مصدر بأن سورية خفضت صادراتها النفطية في ابريل (نيسان) الحالي بنسبة عشرة في المائة حسبما قال مصدر بشركة النفط الحكومية امس في اشارة الى ان سورية قد تفقد ما لا يقل عن نصف امدادات النفط التي تحصل عليها من العراق وتبلغ 200 الف برميل يوميا. وقال تجار نفط دوليون وعملاء ان الخفض يشمل تقليص كل شحنة الى 72 الف طن من 80 الف طن في اعقاب تقليص برنامج التصدير الشهري الكلي بمقدار ثلاث شحنات. وقال مصدر من شركة النفط التابعة للدولة (سيترول) ان خفض الصادرات يرجع لزيادة الطلب المحلي. الا ان مصادر تجارية تقول انه يرجع على الارجح للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد العراق. وتعرضت سورية لضغوط من الولايات المحدة لتنأى بنفسها عن بغداد. وأمد العراق سورية بنفط عبر خط انابيب خلال العامين الماضيين بدون موافقة من الامم المتحدة. وتكرر سورية الخام العراقي لاستهلاكه محليا بما يسمح بتصدير كميات أكبر من انتاجها الخاص لأوروبا. ومع بدء الحرب الرامية للاطاحة بالرئيس صدام حسين في 20 مارس (آذار) تساءل التجار اذا كان تدفق الصادرات سيستمر من دون معوقات. ويقول مشترو النفط السوري ان من المرجح ان تكون التخفيضات اجراء وقائيا من جانب سيترول التي تخشى من توقف تدفق الخام في حالة سيطرة القوات الاميركية على البلاد. ويعتقد ان بغداد تبيع النفط لسورية بسعر مخفض جدا. ووفقا للتخفيضات الاخيرة فان سورية ستصدر نحو 350 الف برميل يوميا في ابريل بانخفاض نحو مائة الف برميل في مارس. ولكن هذا الرقم لا يزال يزيد نحو مائة الف برميل يوميا عما يقول التجار ان البلاد قادرة على تصديره وهو ما يعني ان دمشق ما زالت تتوقع بعض الامدادات من النفط العراق. وفي قطر قال مسؤول عسكري أميركي أمس ان رجال مكافحة الحرائق اخمدوا حريقا في إحدى الآبار الثلاث المشتعلة في حقل الرميلة العملاق بجنوب العراق.

وقال البريغادير جنرال فنسنت بروكس للصحافيين بمقر القيادة المركزية في قطر انه لم يبق مشتعلا سوى بئرين في الحقل الذي كان ينتج قرابة 60 في المائة من الصادرات العراقية قبل الحرب.

.