أبدى برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة تفاؤلا امس من ان بامكانه تجنب ازمة كبيرة، فيما وصفه بانه اكبر تحد يواجهه البرنامج على الاطلاق ويتمثل في توفير الطعام للشعب العراقي.
وقال جيمس موريس المدير التنفيذي للبرنامج في مؤتمر صحافي في لندن «لدينا ما يكفي من الامدادات، وسنتمكن من الوفاء بالاحتياجات».
وطلب البرنامج نحو 1.3 مليار دولار لتمويل عملية مساعدات ضخمة تتعلق بالحرب الدائرة في العراق. ويأتي هذا المبلغ في اطار 2.2 مليار دولار طالبت بها الامم المتحدة الاسبوع الماضي لتمويل جميع المساعدات الانسانية للعراق خلال الاشهر الستة المقبلة.
وفي هذا السياق قال مصدر تجاري امس ان برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة اشترى اكثر من 120 الف طن من الطحين المعبأ لتوفير مساعدات غذائية للعراق.
ويبدو ان المشتريات التي جرت يوم الجمعة هي اول تحرك لبرنامج الغذاء العالمي عقب النداء الذي وجهه يوم الجمعة لتوفير 1.3 مليار دولار لتمويل عملية اغاثة ضخمة للعراقيين الذين عطل الغزو الاميركي البريطاني وصول امدادات الغذاء لهم.
وقال المصدر انه يعتقد ان صفقة البرنامج من اكبر الصفقات التي اجراها خلال عشر سنوات، ولم يدل مسؤولو برنامج الغذاء بأي تعليق فوري.
وقال المصدر لرويترز «تم شراء الكمية الرئيسية من الطحين من تركيا وايطاليا، ولكن جرى شراء بعض الطحين من اماكن اخرى منها دبي والكويت».
كما تم شراء حوالي 84 الف طن من الارز لتقديم مساعدات غذائية للعراق.
وقال المسؤول لرويترز ان البرنامج اشترى ايضا حوالي 160 الف طن من طحين القمح للعراق بعد ان عطل الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة وصول الامدادات الغذائية لكثير من العراقيين.