أعلن عاطف عبيد، رئيس الوزراء المصري، موافقة البنك الدولي على منح مصر مليار دولار لمواجهة الظروف الطارئة التي تترتب على الحرب على العراق. وقال عبيد أمام البرلمان المصري خلال مناقشة اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية أمس أن الوضع في مصر لا يدعو للقلق الآن، مشيراً إلى حرص الحكومة على توفير الموارد المالية لمواجهة أي تقلبات تحدث بسبب الحرب. وأشار عبيد إلى استقرار الوضع الاقتصادي المصري. وقال ان الحكومة تتابع يومياً تطورات وتداعيات الحرب على العراق، وآثارها على الاقتصاد المصري خاصة بالنسبة لاشغالات الطائرات التي وصلت الآن إلى 50%.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن الحكومة استعدت لتطبيق اتفاقية الشراكة مع أوروبا بعد تصديق البرلمان عليها بعدد من التشريعات التي صدرت في الدورة البرلمانية الماضية خاصة قانون المقاطعة الاقتصادية، وقانون العمل الموحد الذي سيصدر خلال الجلسات القادمة للبرلمان وتستعد الحكومة لتقديم عدد من القوانين الى البرلمان منها تعديل قانون الاستثمار وقانون المشروعات الصغيرة والبنوك والتوقيع الألكتروني. وأشار الى أن لدى مصر حالياً 20 سلعة قادرة على المنافسة في السوق العالمية منها الأدوية ومواد البناء والصلب والمفروشات.
وقال رئيس الوزراء المصري ان شروط الاتفاقية هي أفضل ما استطاعت مصر التوصل اليه حالياً لكنها تفتح الباب للتفاوض مستقبلاً، ودعا إلى ضرورة الاستعداد للاستفادة من هذه الفرصة.
وقال ان تفعيل الاتفاقية سيزيد من معدلات تشغيل الموانئ والمطارات وتنشيط السياحة وتجارة الخدمات. وأشار عبيد الى عدم قدرة عدد من الصناعات المصرية على خوض المنافسة في الأسواق العالمية، وقال انه سيتم تعويض ذلك من خلال اقامة العديد من المنشآت الجديدة التي تستوعب عمالة كثيرة، مع زيادة حصيلة الضرائب على المبيعات من خلال توسيع قاعدة الانتاج وزيادة حصيلة مصر من العملات الأجنبية عن طريق زيادة الصادرات.