الدولار يرتفع في أوروبا مع تجدد الآمال بحرب قصيرة في العراق

أسهم طوكيو ولندن تغلق مرتفعة مع تقدم القوات الأميركية والذهب يهوي 4 دولارات

TT

ارتفع الدولار نحو سنت امام اليورو وواحد في المائة امام الفرنك السويسري أمس بعد ان احيت انباء عن تقدم القوات الاميركية صوب بغداد آمال السوق في حرب قصيرة في العراق. وحثت القوات الاميركية الخطى نحو العاصمة العراقية بشن هجمات منسقة على جبهتين ضد وحدات الحرس الجمهوري على مشارف بغداد، مما اثار التوقعات بامكان وصولها الى العاصمة خلال ايام.

وانتعش الدولار سريعا عن ادنى مستوياته في اسبوعين امام الين واليورو التي نزل اليها في معاملات آسيوية مبكرة وسط مخاوف من ان تطول الحملة الاميركية ـ البريطانية للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين مما يلحق مزيدا من الضرر بامكانيات النمو الاقتصادي. كما صعدت العملة الاميركية الى 1.3693 فرنك سويسري في حين نزل الفرنك الى ادنى مستوى في عام امام اليورو بعد ان خفض البنك الوطني السويسري سعر الريبو نقطتي اساس الى 0.11 في المائة. وقد خفضت السلطات السويسرية اسعار الفائدة وهددت في الاسابيع الاخيرة بالتدخل في السوق في محاولة للحد من قوة العملة السويسرية التي ارتفعت نتيجة تدفق اموال المستثمرين عليها كملاذ آمن.

كما ارتفع الدولار امام العملات الرئيسية في طوكيو، وقال متعامل في بنك ياباني «بعض الناس يعتقدون ان الامور تتحول لصالح القوات الاميركية، ولكن بمجرد وصول القوات الى بغداد قد نرى ما لا نود رؤيته».

ومال المتعاملون بالفعل الى التحلي بالحذر في شراء الدولار خشية ان تتورط القوات التي تقودها الولايات المتحدة في حرب عصابات في بغداد. وبحلول الساعة 0545 بتوقيت غرينتش بلغ الدولار 118.39/ 118.44 ين ارتفاعا من 118.03/ 118.11 ين في اواخر معاملات نيويورك امس الأول ومقارنة مع نزوله في اسيا صباحا الى ادنى مستوى في اسبوعين عند 117.60 ين. من جهة اخرى استردت الاسهم اليابانية خسائرها المبكرة لتغلق على ارتفاع أمس اثر انباء ذكرت ان القوات الاميركية حاصرت مدينة عراقية مهمة على مسافة 110 كيلومترات فقط من بغداد مما عزز اسهم ادفانتست كورب وغيرها من الاسهم الممتازة. وارتفع مؤشر نيكي القياسي لثاني جلسة على التوالي واغلق على 8069.85 نقطة بارتفاع 1.04 في المائة او 83.13 نقطة بعد ان هبط صباحا نحو واحد في المائة. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.09 في المائة او 8.60 نقطة لينهي اليوم على 797.56 نقطة.

وقال كويتشي سيكي المدير في تشو للسمسرة «ارتفعت العقود الاجلة على مؤشر ناسداك وفقد الين بعض قوته اثر انباء عن تقدم القوات الاميركية في الحرب مما عزز عمليات الشراء في السوق الاجلة ورفع عددا من اسهم كبرى شركات التكنولوجيا».

ومن بين الاسهم الصاعدة اليوم سهم ادفانتست كورب لانتاج معدات صنع الرقائق الالكترونية الذي ارتفع 3.15 في المائة الى 4260 ينا في حين صعد سهم «ان. تي. تي. دوكومو» لتشغيل شبكات الهواتف الجوالة 2.22 في المائة الى 230 الف ين.

وقفزت اسهم كبرى الشركات البريطانية 1.5 في المائة أمس مواصلة مكاسب امس وذلك بفضل انباء عن تقدم القوات الاميركية في العراق. وبحلول الساعة 0750 بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى 53.4 نقطة ليصل الى 3738.2 نقطة معززا مكاسب امس الأول التي بلغت اثنين في المائة. وزاد سهم «كيبل اند وايرلس» سبعة في المائة بعد تعيين فرانشيسكو تشاو وهو من المخضرمين في صناعة الاتصالات مديرا تنفيذيا للشركة، وصعدت اسهم البنوك وشركات الاتصالات والادوية.

من جهة اخرى هوى الذهب اكثر من اربعة دولارات للاوقية في اوروبا أمس بعد ان اثارت التقاريرعن تقدم سريع للقوات الاميركية الآمال في حرب قصيرة في العراق واضرار اقل للاقتصاد العالمي. وقال متعاملون ان التقلبات العنيفة في اسواق الاسهم هدأت ايضا مما زاد من الضغوط على الذهب الذي يعتبر تقليديا ملاذا آمنا للمستثمرين في اوقات الشدة. وقال ليون لي المتعامل في «بنك اوف تشاينا» في هونغ كونغ «حدث بعض التحول في معنويات السوق، الناس يعتقدون الآن ان الوضع في الحرب قد يتحسن قليلا ولذا ارتفع الدولار وتراجع الذهب».