مؤشرات قرب حسم الحرب يدفع بمؤشر «فاينانشيال تايمز » والبورصات العالمية إلى الصعود

TT

كان للدخول المفاجئ للقوات الاميركية الى القصر الرئاسي في بغداد تأثيرا قويا على حركة الاسواق العالمية امس فقد قفز مؤشر فاينانشيال تايمز اكثر من مائة نقطة بمجرد ورود تلك الانباء متجاوزا حاجز الـ4 آلاف نقطة كما فتحت وول ستريت على صعود ايضا، وعلى صعيد العملات صعد الدولار امام باقي العملات توافقا مع انباء تلك النجاحات العسكرية الاميركية على الارض والتي اشاعت جوا من اقتراب حسم المعارك العسكرية. ففي لندن ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم كبرى الشركات البريطانية الى اعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) صباح امس وسط توقعات بنهاية سريعة للحرب. وعند الصباح بلغ مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة كبرى 3917.4 نقطة بارتفاع 103.0 نقاط توازي 2.7 في المائة مواصلا مكاسب الاسبوع الماضي التي بلغت 100 نقطة. ولم يرتفع المؤشر عن مستوى 3900 نقطة منذ 16 يناير ويعتقد مراقبو السوق ان نهاية سريعة للحرب قد تدفع المؤشر للصعود سريعا فوق مستوى4000 نقطة. كذلك قفزت الاسهم الاوروبية امس حيث راهن مستثمرون على ان التوغل الاميركي الى وسط بغداد يشير الى ان الحرب في العراق دخلت مرحلتها الاخيرة. وصعد مؤشر يورو ستوكس /300 ثلاثة في المائة الى819 نقطة ليرتفع بذلك المؤشر نحو 19 في المائة عن ادنى مستوى له في ستة اعوام الذي سجله في منتصف مارس (آذار).

وقال تون درايسما محلل البورصات الاوروبية في بنك مورجان ستانلي الاستثماري «انه الامل في ان الحرب ربما تنتهي سريعا».

وارتفعت البورصات في جميع انحاء اوروبا وتراوحت الزيادة بين 2.7 في المائة في لندن و 3.8 في المائة في فرانكفورت و 4.2 في المائة في امستردام. وصعدت الاسهم الاميركية في التعاملات الاجلة نحو اثنين بالمائة منذرة بصعود بورصة وول ستريت . وارتفع داكس الالماني 3.8 في المائة الى 2756 نقطة ومؤشر كاك /40 في باريس 2.5 في المائة الى 2938 نقطة. وارتفع المؤشر السويسري 2.7 في المائة الى 4507 نقاط.

وفي طوكيو ارتفعت الاسهم اليابانية اثنين في المائة في نهاية معاملات امس يقودها سهم شارب كورب وغيره من اسهم الشركات الممتازة وسط انباء عن اقتحام دبابات اميركية وسط العاصمة العراقية .

وقفز سهم شارب 4.16 في المائة الى 1278 ينا مما ساعد على ارتفاع المعاملات الآجلة على مؤشر ناسداك اثنين في المائة وصعود الدولار الى اعلى مستوى في اسبوعين. واغلق مؤشر نيكاي على 8249.98 نقطة بارتفاع 2.18 في المائة مواصلا مكاسب يوم الجمعة التي بلغت 0.70 في المائة. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.89 في المائة الى 810.58 نقطة.

كذلك اغلقت اسهم هونغ كونغ مرتفعة ليعوض المؤشر الرئيسي لاسهم هونغ كونغ خسائره المبكرة منهيا يومه على ارتفاع اكثر من 1.5 في المائة مع مراهنة المستثمرين على ان الحرب في العراق قد تنتهي سريعا.

لكن مراقبي السوق قالوا ان مكاسب الاسهم ستكون محدودة بسبب التأثير السلبي لانتشار فيروس يسبب نوعا قاتلا من الالتهاب الرئوي اسفر حتى الان عن مقتل 22 شخصا ويهدد بتقويض الانتعاش الهش لاقتصاد الجزيرة. وعلى صعيد العملات الرئيسية صعد الدولار الى اعلى مستوى في عدة اسابيع امام العملات الرئيسية امس بعد دخول قوات اميركية وسط بغداد والبدء في مهاجمة المدينة.

وبعد ان تعرضت العملة الاميركية لتقلبات عنيفة نتيجة الحرب في العراق تشجعت في اواخر معاملات اسيا بالانباء من بغداد التي عززت الآمال في نهاية سريعة للحرب. وتوقع شوجو ناجايا المدير في نومورا ترست اند بانكنغ كورب ان يختبر الدولار مستوى 121 ينا كنتيجة لتأثر المعاملات باخبار الحرب.

وترى السوق ان نهاية سريعة للقتال ستكون في صالح الدولار نظرا لان القلق بشأنه اثر سلبيا على انفاق المستهلكين والشركات فضلا عن تكلفة الحرب على الاقتصاد الاميركي. وعلى صعيد العملة البريطانية هبط الجنيه الاسترليني الى ادنى مستوى في اربعة اشهر امام الدولار المنتعش في اوائل معاملات اوروبا امس بعد ان عززت انباء عن اقتحام قوات تقودها الولايات المتحدة بغداد العملة الاميركية.

وصعد الجنيه نصف نقطة مئوية امام اليورو مقارنة مع اواخر معاملات الجمعة مع هبوط العملة الاوروبية الموحدة بشدة امام الدولار. وقال تيم فوكس المحلل في ناشونال استراليا بنك في لندن «الامر يرجع اساسا الى الدولار ولكن الاسواق تترقب ايضا الميزانية في وقت لاحق من هذا الاسبوع».