شهدت الاسهم الاردنية موجة صعود قوية امس وتخطى مؤشر الاسعار الرسمي الحاجز النفسي لمستوى 170 نقطة، وبلغ مؤشر الاسعار الرسمي (المرجح) مستوى 173.92 نقطة، وتجاوزت الاسهم الرابحة الاسهم الخاسرة 9:1 تقريبا في تعاملات كبيرة تجاوزت العشرة ملايين دولار.
وقال متعاملون ووسطاء في بورصة عمان ان انباء الحرب على العراق وتزايد احتمالات حسم القوات الاميركية ـ البريطانية للمعركة تحكمت في سلوك المتعاملين، حيث أغرت هذه الانباء رغم تضارب البيانات العسكرية للغزاة مع البيانات العراقية، الا ان موجة شراء مكثف نفذتها محافظ كبيرة ومتوسطة ساهمت في دفع الاسعار الى مستويات عالية.
وكانت شركات استثمارية توقعت عودة سريعة للصادرات الاردنية الى السوق العراقية، واحتمالات مساهمة شركات صناعية وانشائية في عقود اعادة اعمار العراق قد حفزت الطلب في بورصة عمان رغم احتدام العمليات العسكرية على اطراف العاصمة العراقية.
وتشير ارقام وبيانات بورصة عمان الى ان اجمالي التعاملات في البورصة امس ارتفع الى 7.62 مليون دينار (10.7 مليون دولار) نفذت من خلال 3519 عقدا و3.81 مليون سهم غالبيتها لشركات صناعية.
وشمل التداول اسهم 80 شركة، اغلقت منها اسهم 64 شركة على ارتفاع، مقابل انخفاض اغلاق اسهم 7 شركات او استقرار اسعار اسهم تسع شركات.
وتخطت اسعار اسهم عشر شركات اعلى مستوى لها منذ 12 شهرا غالبيتها لشركات صناعية ومصرفية، فيما بلغت مجموعة من الاسهم الارتفاع الاقصى المسموح به في يوم واحد وهو ما يعادل 5 % من آخر اغلاق.
وكسب مؤشر الاسعار الرسمي امس 2.04 % واغلق عند مستوى يفوق توقعات المحللين جراء انعكاسات الحرب على السوق والاقتصاد الاردني الذي يرتبط بتعاقدات وعلاقات تعاون وثيقة مع السوق العراقية.
وأكد مصدر في بورصة عمان ان اخبار المعارك الدائرة في اطراف بغداد ستتحكم بدرجة كبيرة في سلوك المستثمرين، مشيرا الى ان المحافظ الكبيرة والمتوسطة عادت لبناء مراكز جديدة في العديد من الاسهم.