«ألبا» البحرينية توقع اتفاقا للحصول على قرض بقيمة 1.25 مليار دولار

TT

استبعد مدير عام الشؤون المالية بشركة ألومنيوم البحرين «ألبا» أن تكون للحرب الحالية أية تأثيرات على مشروع الشركة باضافة المصهر الخامس الذي يتوقع الانتهاء منه في يونيو (حزيران) من عام 2005.

وقال النعيمي على هامش توقيع اتفاق قرض لـ«ألبا» بقيمة 1.25 مليار دولار أمس للصحافيين ان «ألبا» تستفيد من ميزتها التنافسية المستندة الى انخفاض كلفتها، مشيرا الى أنها تعتبر من أقل المصاهر كلفة في العالم وأنها لا تستشعر أي تضرر من الظروف التي تؤثر سلبا على مصنعي المعدن الا بعد تجاوز تضرر 75 في المائة منهم.

وقال النعيمي ردا على سؤال «الشرق الأوسط» : «انه من الصعب توقع وضع سوق الصناعة بناء على ظروف الحرب التي استجدت بعد أن اتخذت الشركة قرارها بزيادة الانتاج، ربما بالفعل تؤدي الحرب الى كساد اقتصادي يخفض الطلب في السوق الألومنيوم، ولكن أيضا من الممكن التوقع أن يرفع سيناريو اعادة اعمار العراق وربما زيادة التصنيع في الآلة العسكرية الطلب على الألومنيوم، لننتظر ونرَ». وتمضي «ألبا» في تنفيذ مشروع الخط الخامس بينما تفكر ادارتها جديا في اضافة الخط السادس بشكل مواز للخط الخامس بحيث يتم الا نتهاء منه، ان أقر في عام 2006 وترتفع به طاقة انتاج الشركة الى أكثر من مليون طن سنويا وتتنافس على ريادة السوق كأكبر منتج لخام الألومنيوم.

وكانت شركة الومنيوم البحرين ونحو 40 من المؤسسات المالية المحلية والاقليمية والدولية قد وقعت أمس على اتفاقات القرض المذكور ستستخدمها «ألبا» لانشاء خط الصهر الخامس الذي سيرفع طاقتها الانتاجية من 512 ألف طن حاليا الى 819 طن في منتصف عام 2005 لتكون أكبر منتج للألومنيوم الخام في منطقة الشرق الأوسط.

ووقع وزير النفط الشيخ عيسى بن على آل خليفة وممثلو المصارف المشاركة أمس على ثلاث اتفاقات تحصل «ألبا» بموجبها على مليار و50 مليون دولار، كما تم الالتزام بـ200 مليون دولار أميركي، وضمنت الاكتتاب فيه أربع مؤسسات مالية هي «بنك البحرين الوطني» و«بنك البحرين والكويت» و«مؤسسة الخليج للاستثمار» و«شركة الأوراق المالية والاستثمار». والاتفاقيات الثلاث التي وقعت أمس هي لقرض تجاري واسلامي، ولقرض شراء معدات مقابل المعدن.

وتبلغ قيمة القرض التجاري 500 مليون ومدته 10 سنوات. وبحسب مصدر فان الفائدة المحتسبة على القرض لمدة السنوات الثلاث الأولى تبلغ 80 نقطة أعلى من اللايبور(الفائدة المتداولة بين المصارف البريطاني) و90 نقطة أعلى من اللايبور للسنوات الثلاث التالية، ترتفع الى 105 نقطة أعلى من اللايبور في السنوات الأربع الأخيرة من مدة القرض.

أما قرض شراء المعدات مقابل المعدن وقيمته 300 مليون دولار فقد تم تثبيت سعر المعدن لمدة القرض وهي 12 عاما تدفع على مدى 10 سنوات، وخلال العامين الأخيرين يدفعان دفعة واحدة في العام العاشر مع «مؤسسة غولدمان ساكس» و«بنك الخليج الدولي». وتبلغ الفائدة المحتسبة على القرض 100 نقطة أعلى من اللايبور ثابتة على مدى سنوات القرض.

أما في ما يتعلق بالقرض الاسلامي (الايجارة والاستصناع) الذي تبلغ قيمته 250 مليون دولار أميركي فان مدته تصل الى 10 سنوات، وتم الاتفاق على تحويل عملية شراء معدات وآلات للمشروع المقبل الى مشروع القرض.

وتشير تفاصيل المشروع الى أن القرض التجاري يقدمه كل من «بنك الخليج الدولي» و«اتش. أس. بي. سي» و«ميزوهو فاينناشيال غروب» و«بنك البحرين الوطني» و«البنك السعودي البريطاني» و«سوميتومو ميتسوي بانكينك كوربوريشن» و«بنك أوف طوكيو ميتسوبتشي» و«بنك البحرين والكويت» و«بنك قطر الوطني» و«بنك أبوظبي الوطني».

وفي ما يتعلق بالشريحة الاسلامية فقد تم الترتيب له من قبل «بنك المؤسسة العربية المصرفية» و«بنك دبي الاسلامي» و«اتش.اس. بي. سي» و«بنك الرياض» و«البنك العربي الاسلامي الدولي و«بنك البحرين والكويت» و«بنك الخليج الدولي» بالاضافة الى «بنك أبوظبي الاسلامي». ومن المقرر أن تمنح «ألبا» فترة سماح تمتد حتى تبدأ تشغيل المشروع لجميع فأت القرض.

والمعروف أن اجمالي كلفة المشروع يبلغ 1.7 مليار دولار أميركي. ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اصدار السندات خلال أسابيع، بينما ينتظر أن تستكمل الشركة مفاوضاتها على شريحة من القرض الاجمالي مع مؤسسة «بنك اليابان الدولي» بقيمة 300 مليون دولار أميركي، والتزم مالكو الشركة بتوفير 150 مليون دولار أميركي المتبقية من كلفة المشروع الاجمالية.

وبحسب مدير عام الشؤون المالية في الشركة أحمد النعيمي فان اجمالي قروض الشركة يبلغ حاليا 600 مليون دولار أميركي من المتوقع الانتهاء من سدادها في عام 2006.