تقرير: انخفاض الفائدة على الريال السعودي دون 2% لأول مرة منذ 6 سنوات

TT

أدى الانخفاض المتكرر في سعر فائدة الريال السعودي الى فتح آفاق استثمارية جديدة امام المودعين حيث توسعت المنافذ الاستثمارية البديلة بصورة كبيرة في السوق السعودي متيحةً الفرصة للمودعين بإعادة خططهم الاستثمارية.

ولأول مرة منذ ستة أعوام ينخفض سعر فائدة الريال السعودي الى ما دون الاثنين في المائة وجاء في التقرير الصادر من مؤسسة النقد العربي السعودي، ان متوسط سعر فائدة الريال السعودية في المصارف لمدة ثلاثة شهور قد بلغ 1.93 في المائة خلال شهر فبراير (شباط) بعد ان كان 2.157 في المائة خلال نفس الفترة من عام 2002 في حين كان متوسط سعر فائدة الريال السعودي قد بلغ 6.7 في المائة خلال عام 2000 قبل ان ينخفض تدريجياً الى 2.234 في المائة في عام 2002.

ويرى مصرفيون تحدثوا لـ«الشرق الاوسط» ان انخفاض سعر فائدة الريال السعودي، ينعكس بصورة ايجابية على انتعاش السوق السعودي، وذلك لقيام العديد من اصحاب الودائع بتحويل اموالهم الى منافذ استثمارية اكثر ربحية خاصة المساهمات العقارية التي تراوحت عوائدها ما بين 8 في المائة و25 في المائة سنويا». وتراوحت اسعار الفائدة المقدمة للعملاء في البنوك السعودية ما بين 1.5 في المائة و2.1 في المائة، وتعتمد اسعار الفائدة المقدمة للعملاء على عدة عوامل منها مبلغ الوديعة وفترة الربط التي تتراوح عادة ما بين شهر واحد وحتى اثنا عشر شهرا ويفضل العديد من المودعين الافراد ربط ودائعهم لمدة شهر واحد قابلة للتجديد في حين يلجأ اصحاب المؤسسات التجارية الى ربطها لمدة اثنا عشر شهراً وغالباً ما تكون هذه الودائع مقابل تسهيلات مصرفية، وهناك بعض االشركات الكبرى التي تتوفر لديها سيولة وفيرة تقوم بربط ودائعها لمدة يوم واحد قابل للتجديد، وبالنسبة للمبلغ فكلما زاد المبلغ زادت نسبة الفائدة وقد وضعت معظم البنوك حدا أدنى لقبول ربط الودائع لديها وتبدأ عادة من مبلغ خمسين ألف ريال (13.3 ألف دولار). وتقوم البنوك السعودية باستقطاع نسبة تتراوح ما بين 0.06 في المائة و0.25 في المائة من النسبة الرسمية المتداولة لسعر الفائدة وتمثل هذه النسبة المستقطعة عمولة البنك مقابل خدماته، وفي السنتين الاخيرتين لجأت بعض البنوك للتنازل عن عمولتها لصالح عملائها المميزين بسبب الانخفاض الشديد في سعر الفائدة.

ونصح مصرفيون عاملون في بنوك سعودية عملاءهم المحتفظين بودائع بالريال السعودي والدولار الاميركي بالاستفادة من المنافذ الاستثمارية الاخرى مثل صناديق الاستثمار القصيرة الاجل في الريال السعودي والدولار الاميركي والتي تزيد فوائدها بنسبة بسيطة على سعر فائدة الريال وكذلك الاستثمار في صناديق السندات الحكومية والتي تزيد عوائدها على 2 في المائة وهي من أفضل الادوات الاستثمارية المتوسطة الاجل المتاحة حالياً في البنوك السعودية. من ناحية اخرى وصل سعر فائدة وديعة الدولار الاميركي في شهر يناير (كانون الثاني) ما بين المصارف الى 1.266 في المائة، وذلك لفترة ثلاثة شهور في حين بلغ سعر فائدة الجنيه الاسترليني 3.872 في المائة واليورو 2.754 في المائة.