أكد متعاملون في سوق العقارات بالمنطقة الشرقية ان السوق المحلية لم تتأثر اطلاقا بالظروف السياسية التي تشهدها المنطقة والمتمثلة في الحملة العسكرية على العراق والتي ادت لسقوط الحكم العراقي.
واكد خالد حسن القحطاني رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية ان السوق العقاري شهد خلال الفترة الماضية ابرام عدد من الصفقات العقارية، وبعضها لم يعلن عنه في حينه كون المفاوضات لاتزال قائمة بين تجار العقار وملاك الاراضي انفسهم، مشيرا ان مفاوضات جارية في الوقت الراهن حول ابرام صفقتين عقاريتين في الظهران والخبر، بهدف تحويلهما الى مخططات سكنية وتجارية يتوقع ان يكشف عنها قريبا، ويرى ان الطلب لم يتأثر ويواصل نموه، وهناك طلب على شراء الاسهم العقارية المتوفرة في السوق خاصة الجيدة منها، الامر الذي يؤكد أن السوق لايزال بخير، وان الاحداث السياسية التي شهدها المنطقة ولا تزال لم تؤثر على هذا القطاع الحيوي، فيما اكد ثقته بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي الذي اصبح قادرا على مواجهة التحديات بكل قوة وشجاعة.
وفي ما يتعلق باللجنة العقارية التي يرأسها، قال القحطاني ان هناك خطة يجري الاعداد لها ستكون هي الاولى من نوعها على مستوى اللجان العقارية في الغرف السعودية تهدف الى الخروج من الخطوات التقليدية الى شيء افضل، ونحن نسعى جاهدين الى ايجاد بعض الافكار التطورية التي ستساعد في دعم النشاط العقاري في المنطقة، ومنها على سبيل المثال لاالحصر تنظيم معرض سنوي عن العقار والاسكان يكون هو الاول من نوعه على المنطقة، وقد تم الاتفاق مع شركة معارض الظهران الدولية للاستفادة من مساحة ارض تصل الى حوالي 3000 متر مربع، لاقامة المعرض عليها، وسيتم دعوة الشركات والمؤسسات العقارية للمشاركة فيه، وعلى هامش المعرض ستنظم ورش عمل وندوات، حيث سيتم دعوة احد المختصين الاجانب للتحدث في احد منها، وسوف يكون للجنة العقارية دور مهم في هذا المعرض الذي سيحتضن جميع العاملين في قطاع العقارات من داخل وخارج المنطقة الشرقية في مكان واحد، مشيرا الى ان اللجنة وجدت اقبالا من عدد من الشركات والمؤسسات والتي ابدت رغبتها في المشاركة، ونتوقع ان ينظم المعرض في شهر اكتوبر (تشرين الاول) القادم وعلى فترتين صباحية ومسائية ولمدة 5 ايام متواصلة، كما تخطط اللجنة كذلك الى تنظيم امسيات عقارية من 6 الى 8 مرات في العام تتخللها ورش عمل صغيرة تهدف الى الالتقاء بالعقاريين في البلاد، بحيث يكون لقاءً مفتوحاً، الى جانب اصدارات ونشرات عقارية دورية متخصصة تصدر كل ثلاثة اشهر، تنظيم دورات تدريبية متخصصة للعاملين والمهتمين بالقطاع العقاري وتأسيس مركز حديث للمعلومات في المنطقة الشرقية، واوضح ان اللجنة العقارية اجتمعت مؤخرا في مكان خارج نطاق الغرفة، وقد تمت مناقشة بعض الاقتراحات والافكار التي سوف تساهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها، وحول الشركة العقارية التي تبنتها اللجنة العقارية بالغرفة، اوضح انه خلال ثلاثة اشهر من الآن سيتم تشكيل اللجنة التأسيسية للشركة التي ستقوم بدورها بدراسة الاهداف والخطط المستقبلية لجدوى اقامتها، مشيرا الى اننا نسعى الى توفير عدة شروط لقيام هذه الشركة، منها ان يكون تأسيسها مكملا لنجاحات وانشطة العقار في البلاد، اضافة الى ان تكون احدى القنوات الاستثمارية الآمنة، الى جانب دورها في ايجاد حلول مناسبة لمشاكل الاسكان.
يذكر ان اللجنة العقارية بالغرفة هي النواة التأسيسية للشركة مع تحديد اهدافها والتي يأتي منها تطوير وسط المدن في المنطقة كهدف رئيس مع اعداد الدرسات اللازمة لاقامة الشركة، الى جانب القيام بعملية الاشراف والمتابعة للمساهمات العقارية المطروحة في المنطقة.