عبد العزيز الراشد رئيسا والفوزان والعمران والحجاج يمثلون القطاع الخاص في الترشيحات لأعضاء مجلس إدارة «الاتصالات» السعودية

TT

أكدت مصادر خاصة لـ «الشرق الأوسط» ان اغلب الترشيحات بشأن رئيس مجلس الادارة وممثلي القطاع الخاص في مجلس ادارة شركة الاتصالات الجديد الذي تنعقد جمعيته العمومية الاولى مساء الثلاثاء المقبل في مدينة الرياض، بعد طرح اسهم الاتصالات وتخصيص هذا القطاع الذي تصل قيمته السوقية حاليا الى اكثر من 20 مليار دولار، وان اغلب الترشيحات ذهبت الى ان رئيس مجلس الادارة القادم سيكون رجل الاعمال والخبير الاقتصادي عبد العزيز الراشد، كما تأكد وبصفة شبه نهائية فوز التحالف الثلاثي عبد الله الفوزان ومحمد العمران وصالح الحجاج بعضوية مجلس الادارة ممثلين عن القطاع الخاص بعد ان جمعوا اصوات اعداد كبيرة من المساهمين المؤثرين، والذين يملكون اعدادا كبيرة من الاسهم، اضافة الى حصولهم أخيرا على دعم وترشيح عائلتي المهيدب والعليان لتمثيل القطاع الخاص في المجلس. والعائلتان تملكان اصواتا لها تأثيرها باعتبارهما من كبار المساهمين.

وقد اعلنت شركة الاتصالات ايقاف التداول في اسهمها ابتداء من اليوم السبت تمهيدا لعقد الجمعية العمومية. ويأتي الانتخاب الاول لمجلس الادارة في شركة الاتصالات بعد تحولها الى شركة مساهمة والتي اصبحت تمثل ما نسبته %19 من السوق السعودية في القيمة السوقية، مما يجعلها اكبر شركة مساهمة في العالم العربي من خلال رأسمالها الذي يصل الى 15 مليار دولار وقيمتها السوقية التي تصل حاليا الى 20 مليار دولار ويصل عدد اسهمها الى 300 مليون سهم، ليفتح المجال امام القطاع الخاص للمشاركة في المساهمة والتأثير في قرارات الشركة، وكان من المفترض تمثيل شخصيتين من القطاع الخاص من ضمن تسع شخصيات تمثل مجلس الادارة، لكن الدولة التي تملك الحصة الكبرى رأت فتح المجال امام القطاع الخاص في تمثيل اكبر عبر زيادة مقاعد هذا القطاع الى ثلاثة مقاعد والتي على ضوئها تنافست مجموعات وبيوت تجارية كبرى على الدخول في هذه العضوية التي تقدم لها رسميا 13 عضوا هم: صالح محمد الحجاج، محمد عمران العمران، عبد الله عبد اللطيف الفوزان، خالد عبد الرحمن الراجحي، وليد سليمان أبانمي، عبد الله سعيد ابو ملحة، عبد المحسن عبد اللطيف العيسى، عبد الرحمن الصيرفي، محمد الشمري، عبد الله صالح الحمود، عصام الجاسم، عبد العزيز زيد العيسى، ومنير العتيبي.

وتوزعت بعض هذه الاسماء الى مجموعات وتكتلات للفوز بالترشيح عبر جمع اكبر قدر من الاصوات والانتخاب من قبيل رجال الاعمال وكان ابرزها تكتل الفوزان ـ العمران ـ الحجاج والتكتل الآخر: ابانمي والعيسى، وان كان التكتل الاول هو المرشح الاكبر وبصفة شبه نهائية بعد دعم العديد من البيوت التجارية له بأسهمهم واصواتهم لتمثيل القطاع الخاص في المجلس، وان كان الترشيح والدعم الكبير الذي لقيه تكتل الفوزان ـ العمران ـ الحجاج من عائلتي المهيدب والعليان له تأثيره الاكبر في تغيير دفة الانتخابات والترشيحات الى التفرد بالترشيح في المجلس الجديد، الذي سيمثله بالاضافة الى ممثلي القطاع الخاص (بعد اعطائهم ترشيحهم لهم) ستة اعضاء من القطاع الحكومي. واستطاعت «الشرق الاوسط» الحصول على القائمة النهائية المتوقعة:

ـ عبد العزيز الراشد المحاسب القانوني والخبير الاقتصادي.

ـ منصور عبد الغفار عضو مجلس الشورى والرئيس السابق لمصلحة الزكاة والدخل.

ـ ممثل صندوق الاستثمارات العامة منصور الميمان.

ـ ممثل مصلحة معاشات التقاعد (الخراشي).

ـ ممثل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية محمد السويلم.

ـ وكيل وزارة البرق والبريد والهاتف للشؤون المالية والادارية.

وتشير التوقعات الى الاتجاه لتكليف عبد العزيز الراشد تولي رئاسة مجلس الادارة، خاصة ان قرار مجلس الوزراء الاخير اصبح يمنع تولي الوزراء في الدولة رئاسة مجالس ادارات الشركات المساهمة، ليكتمل نصاب مجلس الادارة بتسعة مقاعد. وقد جاءت اغلب الترشيحات لعضوية مجلس الادارة الجديد عبر الفوز بترشيحات اكبر البيوت التجارية التي تملك اكبر حصة من الاسهم في الاتصالات وجاء ابرزها: الحجاج، العليان، الراشد، الفوزان، العمران، المهيدب، الحناكي، الراجحي، السبيعي، العيسائي وابانمي.

ويأتي هذا التوجه الحكومي في اتاحة الفرصة امام القطاع الخاص في ادارة الشركة والمساهمة في قراراتها لوضع ادارة تجارية بحتة لهذا القطاع الذي يسعى الى التطور والربحية الكبيرة، اضافة الى ذلك فإن هذا التوجه يفتح المنافسة بقوة امام الشركة بعد ان يتم فتح الباب امام شركات جديدة للاتصالات مستقبلا والتي تصبح معها المنافسة امرا واقعا مما يتطلب وجود رجال اعمال يساهمون بخبراتهم في انجاح نشاطات الشركة.