اليورو في أعلى مستوى مقابل الين والاسترليني منذ أربع سنوات

TT

قفز اليورو واحدا في المائة مقابل الدولار وبلغ اعلى مستوى له في اربعة اعوام مقابل الين والجنيه الاسترليني امس فيما هرب المستثمرون من الشكوك التي تحيط بالاقتصاد الاميركي واستمروا في التخلي عن العملات ذات العائد المنخفض.

وعقب عودتهم من عطلة عيد القيامة دفع مستثمرون اوروبيون الدولار للهبوط بنسبة واحد في المائة مقابل الفرنك السويسري قبل صدور سلسلة من بيانات ايرادات الشركات الاميركية والمؤشرات الاقتصادية في وقت لاحق من هذا الاسبوع.

كما ان السوق ما زالت تركز بقوة على العملات التي تدر سعر فائدة مرتفعا ليواصل اليورو مكاسبه هذا الشهر ويبلغ 131.76 ين وهو اعلى مستوى منذ مايو (ايار) 1999 ومقتربا من اعلى مستوى له في عام ونصف عام مقابل الفرنك السويسري.

وارتفع اليورو صباحاً الى 1.0985 دولار وهو اعلى مستوى منذ اوائل مارس (اذار) كما صعد الى 1.5096 فرنك سويسري مقتربا من اعلى مستوى في عامين ونصف عام قبل ان يتراجع قليلا عن مستواه عند الاغلاق السابق في نيويورك.

وتخلى الدولار عن مكاسبه المبكرة التي اقتربت به من اعلى مستوى مقابل الين في شهر لينزل نحو ثلثي نقطة مئوية خلال اليوم الى 119.70 ين.

وكان ينتظر ان تعلن نحو 40 شركة ضمن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نتائجها امس وهو اكبر عدد من الشركات تعلن نتائجها في يوم واحد خلال هذا الربع حتى الان.

ويصدر اليوم ملخص للاحوال الاقتصادية في الولايات المتحدة كما تعلن بيانات السلع المعمرة لشهر مارس (اذار) يوم الخميس وتصدر اول تقديرات لاجمالي الناتج المحلي في الربع الاول يوم الجمعة.

وقال بول ماكيل من «درسدنر كلاينورت فاسرشتاين»: اذا نظرت للبيانات التي تصدر في الولايات المتحدة سترى ان البعض منها متباين ولكنها تميل نحو الاتجاه السلبي.

كذلك استعرض اليورو عضلاته امام الجنيه الاسترليني الذي هبط ايضاً الى ادنى مستوى له في اربع سنوات امام اليورو في حين ارتفع امام الدولار امس مع تحسن العملة الموحدة بشكل عام ومعاناة الجنيه من التكهنات بشأن انضمام بريطانيا لعملة اليورو.

وقال محللون ان المستثمرين في الاسترليني التفتوا ايضا للتكهنات باحتمال تبني بريطانيا لليورو مع اقتراب الموعد المحدد في يونيو (حزيران) لكي يعرض وزير المالية البريطاني جوردون براون تقييمه لمدى استعداد البلاد للانضمام للعملة الموحدة.

ونزل الاسترليني الى 69.71 بنس لليورو بانخفاض نحو 0.15 في المائة عن مستواه في اواخر معاملات اول امس.

لكن الجنيه صعد نصف نقطة مئوية امام الدولار الضعيف بشكل عام ليصل الى 1.5713 دولار مما يوحي بان معظم خسائره امام اليورو ترجع الى قوة العملة الموحدة وليس الى ضعف الاسترليني.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد اغلقت الاسهم اليابانية امس على انخفاض حاد يقودها سهم «نومورا هولدنجز» وغيره من اسهم شركات السمسرة في ضوء التوقعات القاتمة للاسهم مع تعثر الاقتصاد العالمي وتطلع صنادق المعاشات لبيع حيازاتها من الاسهم.

وفقد مؤشر نيكاي القياسي 2.24 في المائة او 178.62 نقطة لينهي اليوم على 7790.46 نقطة بارتفاع بضع نقاط فقط عن ادنى اغلاق في 20 عاما عند 7752 نقطة الذي بلغه يوم الاثنين الماضي.

وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.78 في المائة او 14.30 نقطة ليغلق على 787.49 نقطة.

وقال ناوكي كامياما المحلل في مورجان ستانلي «المستثمرون متشائمون بشأن الاقتصاد العالمي مع بقاء سعر النفط مرتفعا وعدم تحسن ثقة المستهلكين الاميركيين».

ومما يعكس هذا التشاؤم هبوط سهم نومورا للسمسرة 3.8 في المائة الى 1114 ينا مما دفع المؤشر الفرعي لشركات السمسرة الى الانخفاض 3.69 في المائة ليصبح اسوأ القطاعات أداء خلال اليوم.

ولم يطرأ على مؤشر الاسهم البريطانية تغير يذكر بعد انقضاء عطلة عيد القيامة حيث كان مؤشر فايننشال تايمز 100 عند مستوى 3888.10 نقطة بعد ظهر امس، اي بتراجع 1.10 نقطة او 0.03 في المائة عن اخر اقفال قبل العطلة. وكان يؤمل ان ترتفع قيمة السوق مع الحديث عن عمليات اندماج الا ان هذا التفاؤل واجه توقعات اقتصادية غير مطمئنة. وفي نيويورك، انخفضت أسعار الاسهم الاميركية في بداية المعاملات في وول ستريت امس في الوقت الذي صدرت فيه توقعات ضعيفة عن شركات مثل «سبرينت» مما اثار مخاوف بشأن نمو الارباح في ذروة موسم اعلان نتائج الشركات.

وهبط مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 52 نقطة أي بنسبة 0.63 في المائة الى 8277 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا ثماني نقاط اي بنسبة 0.63 في المائة الى 1415 نقطة.

وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز الاشمل المكون من اسهم 500 شركة اربع نقاط اي بنسبة 0.48 في المائة الى 887 نقطة.

وقالت شركة سبرينت اول أمس بعد الاغلاق ان ارباح الربع الاول ارتفعت بفضل بيع وحدة دليل الهاتف التابعة لها لكن ضعف الطلب وحروب الاسعار أدت الى انخفاض الايرادات بنسبة 4.5 في المائة.