انسحاب شركة «نيو بورت» الأميركية من شركة أبوظبي لبناء السفن

تكبدت «بناء السفن» خسائر نتيجة التأخير في توقيع عقد مع القوات المسلحة الإماراتية لبناء 6 سفن حربية

TT

اعلن في ابوظبي امس ان شركة «نيوبورت نيوز شيب بلدينغ» الاميركية، باعت حصتها في رأس مال شركة ابوظبي لبناء السفن والبالغة 30 في المائة الى حكومة ابوظبي.

وقد اعلن عن ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية لشركة ابوظبي لبناء السفن مساء «امس» برئاسة رئيس مجلس ادارة الشركة عبد الله المنصوري.

وجاء انسحاب الشركة الاميركية التي تعد الشريك التقني الاستراتيجي بعد تراجع ايرادات شركة ابوظبي لبناء السفن في العام الماضي بنسبة 29.5 في المائة لتصل الى 94.2 مليون درهم اماراتي مقابل 133.5 مليون درهم عام 2001.

وقال المنصوري ان حكومة ابوظبي باتت تملك 50 في المائة من اسهم الشركة فيما يملك مساهمون اماراتيون اخرون النسبة الباقية من رأس المال الذي يزيد قليلاً عن 175 مليون درهم اماراتي.

واوضح المنصوري ان حكومة ابوظبي لا تنوي الاحتفاظ بالاسهم التي اشترتها من الشركة الاميركية بل تنوي عرضها على شركاء دوليين اخرين لهم خبرة في مجال بناء السفن.

وقد تكبدت شركة ابوظبي لبناء السفن وفق البيانات المالية التي وزعت على المساهمين خسائر مقدارها 26.6 مليون درهم في عام 2002 بعد ان كانت قد حققت ارباحاً عام 2001 بلغت 9.1 مليون درهم.

وجاءت هذه الخسائر نتيجة التأخير غير المتوقع في توقيع عقد مع القوات المسلحة الاماراتية لبناء 6 سفن حربية والمعروف باسم «مشروع بينونه».

وكانت حكومة الامارات قد اعلنت في مارس من عام 2001 نيتها ترسية عقد بناء السفن الحربية على شركة ابوظبي لبناء السفن، الامر الذي دفع الشركة الى توسعة مرافقها وزيادة عدد موظفيها لتأمين حوض لبناء السفن بمواصفات عالمية.

وقال المنصوري ان الحكومة الاماراتية لم تتراجع عن التزامها عن عقد تنفيذ مشروع بينونه وانها ابلغت ادارة الشركة مؤخراً ان جميع مستندات عقد المشروع كاملة ومقبولة لدى الحكومة وان العقد سيتم تنفيذه قريباً.

وذكر المنصوري ان لدى الشركة قائمة لبناء 20 سفينة جديدة، كما انها قدمت عروض صيانة لسفن من سلطنة عمان وقطر وانها تنتظر موافقة السلطات في البلدين.

ووفقاً للبيانات المالية فان حجم ميزانية الشركة تراجع الى 394.8 مليون درهم مقابل 399.5 مليون درهم عام 2001 وتراجعت حقوق المساهمين في نفس فترة المقارنة الى 187.4 مليون درهم مقابل 222.8 مليون درهم عام 2001.

وتجدر الاشارة الى ان شركة ابوظبي لبناء السفن هي احدى الشركات المنبثقة عن برنامج صفقات المبادلة «الاوفست» وهو برنامج يتم بموجبه الزام الشركات الاجنبية التي تفوز بعقود مع القوات المسلحة الاماراتية باعادة استثمار نسبة من هذه العقود في مشروعات محلية تحقق على مدى 7 سنوات من بدأ نشاطها قيمة مضافة للاقتصاد الاماراتي تعادل ما نسبته 60 في المائة من قيمة العقود المبرمة مع القوات المسلحة.

ورغم ان شركة نيوبورت نيوز الاميركية لم تفز بعقود مع القوات المسلحة الاماراتية، فان مساهمتها في شركة ابوظبي لبناء السفن كانت بمثابة التزام اوفست مسبق، على ان تخصم هذه المساهمة من قيمة اي التزامات مستقبلية نتيجة عقود محتملة تبرمها الشركة الاميركية مع دولة الامارات.